تفاؤل وتشاؤم قبل الـ«ديربيات»

تسيطر فكرة التفاؤل والتشاؤم على معظم جماهير ومسؤولي كرة القدم، خاصة قبل المباريات المهمة والقوية التي يطلق عليها «ديربيات»، لما لها من حساسية خاصة، سواء على الصعيد التنافسي أو التاريخي، وهذا كان حال جماهير فريقي الأهلي والشباب قبل مواجهتهما يوم الجمعة الماضي، في الجولة الحادية عشرة لدوري الخليج العربي، والتي يطلق عليها «ديربي ديرة».
تشاطر الفريقان التفاؤل قبل مواجهتهما، بعد أن توقع استطلاع للرأي على «تويتر» ترجيح كفة الشباب للفوز في المباراة، بينما رجحت الأرقام والإحصائيات التاريخية كفة فوز الأهلي، ودخلت جماهير «الفرسان» واثقة من الفوز، وهو ما حققه الأهلي بهدفين نظيفين، استناداً لإحصائية رقمية سابقة، تشابه فيها موقف الفريقين تماماً قبل مباراتهما في موسم 2008-2009، كما كان قبل مواجهتهما في موسم 2013-2014 الحالي.
تشابه
أشارت إحصائية موسم 2008/2009، إلى أن أول 10 جولات من دوري المحترفين، كانت محصلة الأهلي فيها 23 نقطة من 7 حالات فوز، وحالتي تعادل وخسارة واحدة، وسجل الأهلي 19 هدفاً وسكنت شباكه 9 أهداف، والتقى الفريقان وقتها في الجولة الحادية عشرة على استاد راشد وفاز الأهلي 3-2، وهو بالتمام والكمال كان نفس موقف الأهلي قبل لقاء الشباب يوم الجمعة الماضي، باستثناء تسجيل الأهلي 18 هدفاً، ودخول مرماه 10 أهداف.
صرخة
في الوقت الذي صرخت فيه جماهير الأهلي متشائمة في مدرجات استاد راشد، عندما تقدم محترف «الفرسان» البرازيلي غرافيتي لتسديد ركلة الجزاء، بعدما سبق وأضاع اللاعب نفسه 3 ركلات جزاء أمام الشباب في جميع المباريات التي جمعت بين الفريقين في مختلف البطولات، وصدقت أيضاً الإحصائية الرقمية، إذ رغم تسديد غرافيتي الكرة بطريقة رائعة وفي الزاوية الخالية من حارس الشباب إسماعيل ربيع.
إلا أن القائم الأيسر تولى التصدي للكرة، لتضيع فرصة غرافيتي بتعزيز صدارته لهدافي مباريات الفريقين منذ تطبيق الاحتراف، حيث يتصدر قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف، ويليه كل من باري وريناتو، وسياو ووليد عباس برصيد 3 أهداف، واللاعبان الأخيران انتقلا للأهلي في الموسم الحالي، ولعب عباس العرضية التي سجل منها الأهلي هدفه الأول نتيجة خطأ من محترف الشباب المهاجم إدغار.
صانع الفرح
لم يكن البرازيلي غرافيتي صانع الفرح في مواجهة فريقه والشباب الأخيرة، واعتبر الجميع أن زميله الفلسطيني لويس خمينيز نجم المباراة الأول، بعد أن تألق وكان الورقة الرابحة للأهلي، خاصة بعد تسجيله الهدف الثاني الرائع لـ«الفرسان».
فيما كان إدغار علامة الاستفهام، وأسوأ لاعبي الفريقين، بتسجيله الهدف الأول للأهلي بالخطأ في مرمى فريقه، وغيابه عن التسجيل في تلك المباراة التي اختتمها بالطرد في الوقت بدل الضائع.
الفجر