الأخبار

دعوى ضد أوباما

 

125

 

رفع السيناتور الجمهوري الأمريكي رون بول، دعوى قضائية ضد الرئيس باراك أوباما على خلفية تجسس وكالة الأمن القومي على هواتف ملايين الأمريكيين.

وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية، اليوم الجمعة، إن خطوة السيناتور الجمهوري حظيت بترحيب من اليسار الليبرالي واليمين المتشدد، فيما ربطها مراقبون بعزمه على الترشح للرئاسة عام 2016، خصوصًا وأن «الشكوى الجماعية» التي قدمها بول حملت عنوانًا: «راند بول ضد باراك أوباما»، علمًا بأن الرئيس الأمريكي لن يكون مرشح الديمقراطيين للسباق الرئاسي، بعد ولايتين متتاليتين في البيت الأبيض.

لكن بول الذي يستهدف الديمقراطيين بشكل عام، أحدث خضة في الوسط السياسي الأمريكي برفعه الدعوى أمام محكمة فيديرالية في واشنطن، بحجة انتهاك وكالة الأمن القومي الحريات الدستورية، استناداً إلى تسريبات المتعاقد السابق مع الوكالة أدوارد سنودن الملاحق من القضاء الأمريكي واللاجئ إلى روسيا.

وأشار السيناتور بول في مؤتمر صحفي لتبرير الدعوى إلى «موجة هائلة ومتزايدة من الاحتجاج من جانب أشخاص روّعتهم مراقبة اتصالاتهم دون أي سبب للاشتباه بهم، ودون تكليف من قاض ولا تحديد» لفترة زمنية.

وتعتبر الدعوى، أكبر تصعيد قضائي من نوعه ضد الإدارة الأمريكية منذ تسريبات سنودن، كونها مقدمة من عضو مجلس شيوخ، ما يشكل خطوة نادرة في الولايات المتحدة.

لكن مصير الدعوى غير واضح بعد، وما إذا كان القضاء سيرفضها أو أنها ستصل إلى المحكمة العليا، كما يأمل بول. ويعود للقضاة الفيديراليين البت في مسألة قبولها أو اعتبار أنها لا تستند إلى أساس.

والملفت أن الناشط في «حزب الشاي» (اليميني) مات كيب، شارك في رفع الدعوى باسم «كل الذين كانوا زبائن أو مستخدمين أو مشتركين بخدمة هاتفية في الولايات المتحدة منذ 2006»، أي مئات الملايين نظرياً.

وأتى ترحيب مجموعات يسارية، بينها «الاتحاد الأمريكي للحقوق المدنية»، بخطوة السيناتور الجمهوري، ليعكس التلاقي بين أقصى اليمين وأقصى اليسار في رفض برنامج التجسس، كما يعكس الشريحة الانتخابية التي قد يستقطبها بول في حال خوضه الانتخابات الرئاسية. ويضع هذا الواقع المؤسستين الحزبيتين في مأزق، كونهما يؤيدان البرنامج لأسباب ترتبط بالأمن القومي. ويعوّل بول على دعم «حزب الشاي» والقاعدة اليمينية في حال دخل السباق الرئاسي، وأيضًا إمكان حصده دعم الليبراليين.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى