مطالبة مصر باللجوء لمجلس الأمن

طالب أستاذ القانون الدولي د. أيمن سلامة، الحكومة المصرية بالتقدم للجنة مكافحة الإرهاب الدولي بمجلس الأمن لإصدار القرارات اللازمة لمعاونتها في مكافحة هذا النوع من الإرهاب الذي يهدد أمنها وسلامة مواطنيها.
وأوضح أن ماتتعرض له مصر حاليا هو إرهاب دولي يقع علي أراضيها وشعبها من قبل دول ومنظمات عالمية وجماعات خارجية وأفراد أجانب تقوم جميعها بالتخطيط والتنفيذ بغية إسقاط الدولة .
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية لجأت إلي نفس اللجنة بعد أحداث برج التجارة العالمي بنيويورك في سبتمبرعام 2001 حيث حصلت علي قرار يطلب من الدول الموقعة علي ميثاق الأمم المتحدة العمل علي سرعة اعتقال الإرهابيين الذين حددت أسماءهم ومنع تنقلهم عبر أراضيها وتجميد أموالهم ومنعهم من التصرف فيها ، وبموجب الفصل السابع من الميثاق أنذرت هذه الدول باتخاذ تدابير عقابية ضدها إذا ثبت أنها نكصت عن تنفيذ هذ القرار .
وأشار فى تصريحات خاصة لبوابة ” أخبار اليوم ” إلى أن عديدا من الدول التى أضيرت من الإرهاب بعد ذلك حذت حذو الولايات المتحدة وحصلت على قرارات مماثلة استطاعت بها أن تكسر شوكة الإرهاب على أراضيها أو التخلص منه نهائيا، ولذلك لن تنكر الدول الأعضاء بمجلس الأمن حق مصر المماثل فى مثل هذا القرار بعد استعراض مبرراته .
وأكد أنه فى هذا الإطار يجب فورا إعداد ملف قانونى متكامل بحيث يقوم عليه فريق من الخبراء والمتخصصين والديبلوماسيين يشمل توثيقا من جميع النواحى لكافة جرائم الإرهاب الممنهجة التى قامت بها جماعة الإخوان المسلمين من ترويع للمواطنين المدنيين العزل، وإحراق المنشآت العامة والخاصة ودور العبادة الإسلامية والمسيحية فى سابقة هى الأولى من نوعها.
ولفت لأهمية حرص بعثتنا الدائمة بالأمم المتحدة على التواصل مع بعثات الدول الأخرى عند تقديم هذا الملف وطلب مناقشته فى اللجنة المختصة بمجلس الأمن ، وبذل الجهد الديبلوماسي المدعم بالوثائق لإقناع الدول بأن مصر هى الآن فى حالة دفاع شرعى عن مواطنيها ، وأن الأدلة الثبوتية أكدت على أن ” الإخوان المسلمين ” جماعة إرهابية تحارب الجيش المصرى علانية وتقتل رجال الأمن المكلفين بإنفاذ القوانين ، وأن اعتصام أنصارها فى المساجد لم يكن سلميا ولم يكن وراءه التدين المزعوم.
واختتم مؤكدا أن المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده بعد ظهر اليوم السبت 17 اغسطس المستشار السياسى لرئيس الحهورية د. مصطفى حجازى هو خطوة أولى مدروسة فى هذا الاتجاه حيث خاطب مراسلي الإعلام الأجنبي بالقاهرة بأسلوب يفهمه جمهورهم الذي يهمه فقط الحقائق المجردة وبلغة هادئة مرفقا لهم فيضا من الجرائم المرتكبة من قبل عناصر الإخوان موثقة بالصوت والصورة، وهو مابنبغى الاستمرار فيه والتوسع به مع الأخذ بمنهجية علمية دبلوماسياً وإعلامياً.
اخبار اليوم