الشرطة المصرية تستعين بكبار العائلات لمواجهة مظاهرات الإخوان

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الشرطة المصرية تستخدم تكتيكاً جديداً لمواجهة تظاهرات جماعةالإخوان المسلمين وحلفائها، عن طريق الاستعانة بالعائلات الكبيرة وحثها على وضع رجال مسلحين بالقرب من أماكن تظاهرات الإخوان للتصدي لهم.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة تستخدم هذا الاسلوب الجديد في سبع محافظات جنوب مصر والمعروفة بتأييدها للحكومة المؤقتة ولخارطة الطريق، مضيفة أن هذه العائلات ورجالها المسلحين سيساعدون الشرطة على مواجهة الإخوان وسيتولون مهام حماية أقسام الشرطة والكنائس أثناء اندلاع مواجهات مع الإخوان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع المستوى أن هذه العائلات ستسلم اسلحتها الثقيلة للشرطة وسيسمح لهم بحمل الأسلحة الخفيفة فقط، وسيكون ذلك نظر مساندة الحكومة لأي مرشح من هذه العائلات في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتابعت “واشنطن بوست” أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا الاسلوب، ففي التسعينيات، أبان فترة الأعمال الإرهابية، استعانت الشرطة ببعض العائلات الكبيرة في صعيد مصر للتصدي للعناصر الإسلامية المسلحة عن طريق لجان شعبية مكونة من أقارب وأعضاء الحزب الحاكم والمنتمين لهم في بلداتهم.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان وقوات الأمن والأهالي في أنحاء متفرقة بالبلاد امس الجمعة وادت إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، كما تم القبض على 265 من المتظاهرين.