«الإخوان» تواصل التفجير وتنفجر من الداخل

أعلن تنظيم «أجناد مصر»، التابع لتنظيم الإخوان الإرهابى، مسئوليته عن التفجير الذى وقع صباح أمس بمحيط محكمة مصر الجديدة، وأسفر عن إصابة ضابطين ومجند من قوة الإدارة العامة لمرور القاهرة، فيما اشتعل الصراع مجدداً بين القيادات القديمة والجديدة داخل التنظيم للسيطرة على مكتب الإرشاد.

وقال تنظيم أجناد مصر، فى بيان أمس، إن عناصره استهدفوا التمركز الأمنى بتفجير عبوة ناسفة، ضمن حملة «القصاص حياة»، التى تتضمن تنفيذ عمليات اغتيالات لضباط الشرطة، فيما قالت وزارة الداخلية، فى بيان أمس إن التفجير استهدف كشك مرور بميدان المحكمة فى مصر الجديدة، مشيراً إلى عثور خبراء المفرقعات على عبوة أخرى أثناء تمشيط المنطقة وتمكنهم من إبطال مفعولها.

وأضاف أن «التفجير أسفر عن إصابة العقيد هشام العزب، والرائد أحمد فكرى، وكلاهما فى حالة حرجة، إضافة للمجند مصطفى على عباس، الذى سمح الأطباء لفريق النيابة بسماع أقواله، وقال المجند للنيابة إنه لم يشاهد من وضع القنبلة، لأنه كان ينظم المرور على بعد 10 أمتار من الحادث».

وتبنت ما تسمى نفسها حركة ردع الإخوانية محاولة اغتيال شرطى بالإسكندرية، أمس الأول، بإلقاء زجاجات المولوتوف عليه أثناء استقلاله سيارة خاصة بمأمور قسم شرطة مينا البصل، ما أدى لاشتعال النيران فيها وإصابته بحروق بالغة.

وعلى صعيد الوضع الداخلى بالتنظيم أثار إعلان إبراهيم منير، القيادى بالتنظيم الدولى، توليه مهمة نائب المرشد، فضلاً على تولى محمود عزت مهمة القائم بأعمال المرشد، غضب الشباب وقيادات مكتب الإرشاد الجديد للتنظيم، الذين وصفوا هذه القرارات بـ«المزورة» والمخالفة للائحة الداخلية، وأنها تهدف للسيطرة على مفاصل الجماعة.

واتهم عمرو فراج، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، إبراهيم منير ومحمود عزت، بتزوير قرارات التنظيم ومخالفة اللائحة الداخلية للإخوان، قائلاً: «هوّ الأستاذ إبراهيم منير ولا الأستاذ محمود عزت مين انتخبهم لقيادة الجماعة، والانتخابات دى كانت ماشية تبع أى لائحة؟».

وتساءل فراج عبر صفحته على «فيس بوك»: «هل هناك آليات لمحاسبة محمود عزت وإبراهيم منير؟ وما هى وسائل وأدوات مراقبة ومتابعة أدائهم، ومراقبة الموارد اللى تحت أيديهم من ماليات وأصول وموارد بشرية وعلاقات مع أنظمة وحركات وأشخاص ومراكز؟ طيب لو مافيش الكلام ده.. نضمن منين عدم فسادهما أو تقاعسهما؟».