أخبار مصر

رئيس حزب الوفد يبحث عن دور بالدفاع عن الأزهر

 

أفهم أن ينتفض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ويهاجم من يعتقد أنهم يهاجمون الأزهر بهدف هدمه، وأستوعب تمامًا أن يهب أعضاء هيئة كبار العلماء ويتحدثوا بلا انقطاع عن المؤامرةالكبرى، التى يستشعرون بها تقترب من الأزهر، وألتمس العذر لمن دخلوا فى الزفة، دون أن يعرفوا حقيقة ما يحدث على الأرض، وبدأوا فى التحرش بكل من يعتقدون أنهم يعملون ضد الأزهر.

لهؤلاء جميعًا مبررهم ومنطقهم ومصالحهم فيما يفعلون أيضًا.

لكن ما لفت انتباهى هو تصدى السيد البدوى، رئيس حزب الوفد – وهو الرجل الذى فشل فى كل شىء حتى الآن – فى ارتداء ثوب المدافع عن الأزهر، ويمكنك أن تقرأ له بعض تصريحات هزيلة يتوعد فيها من يقترب من الأزهر، ثم يرص بعد ذلك أى كلام فارغ، يبدو أنه يسعى من خلاله لإثبات وجوده والسلام.

السيد البدوى رئيسًا لحزب يُفترض أنه ليبرالى، كان يجب عليه أن يتفهم أن ما يحدث هو نقاش حر حول دور الأزهر، ورغبة فى إصلاح أوضاعه، لكنه كعادته اختار الطريق السهل، الذى يدل علىأنه يملك عقلًا مسطحًا، لا أثر فيه لمعرفة ولا وعى ولا ثقافة.

أشفقت على تاريخ حزب الوفد الطويل، أن ينتهى به الحال والسيد البدوى رئيسًا له، يمكن أن تفهمه كرجل أعمال، وتتقبله كصاحب قناة فضائية، لكن كسياسى، أعتقد أنه لا يصلح إطلاقًا، والدليل هو حالة التردى التى وصل إليها الحزب، وحالة الانحطاط التى وصلت إليها جريدته. يبحث السيد البدوى فيما يبدو عن دور، أى دور له فى الحياة السياسية، ولأنه أصبح غير صالح للاستخدام السياسى، فهو يتعلق فى ذيل معركة فكرية وثقافية ليقول إنه لا يزال موجودًا، وإن هناك حزبًا وإنه رئيسه، رغم أن الواقع يؤكد وبشكل قاطع أنه لا حزب ولا رئيس.. ولا يحزنون.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى