الأخبار

“الحرية والعدالة”: انتظروا ثورة غضب

865

نشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، بيانا نسبته إلي ما اسمته بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بمدينة كرادسة في محافظة الجيزة ، حيث أعرب البيان عن رفض التحالف للتسريبات الإعلامية المتواصلة لما وصفه بعدوان قوات “الشرطة” علي المدينة الداعمة للشرعية.

وقال البيان أن التطرف الأمني ، لن يجدي ، ولن يحل الأزمات المتواصلة، فضلا عن انها ستشعل ثورة الغضب ضد حكم العسكر – حسب وصفه-.

وأكد البيان ان اهالي كرداسة منذ اللحظة للحادث الاجرامي الذي تم في قسم الشرطة ، استهجنوا ماحدث، علي يد خارجين علي القانون من خارج المدينة ، مشددا علي أن التحريض ضد كرادسة واستخدام الاخوان المسلمين مجددا في حملة التشويه بات مرفوضا – حسب قوله-.

واختتم البيان بالتشديد علي ان مدينة كرادسة ، مسالمة ، وتحتاج من اي مسئول يعمل لحساب الوطن كل دعم للارتقاء ، بها بدلا من مواجهة أهلها – حسب البيان- ، مشيرا الي ان الوضع الان هاديء ولكن التسريبات الاعلامية مثيرة للريبة والشك.

وكانت قد وصلت إلي منطقة كفر حكيم القريبة من “كرداسة” عدد من سيارات الاسعاف وعربات الاطفاء ، وذلك تحسبا لسقوط مصابين أو اشتعال حرائق داخل المنطقة ، أثناء عملية اقتحام قوات الشرطة لها لتطهيرها من العناصر الإجرامية.

كما وصلت إلي المنطقة نفسها، عدد من سيارات القوات المسلحة والشرطة ، والمجنزرات والكاسحات التي تحمل مدرعات القوات المسلحة والجيش تمهيدا لبدء عملية تطهير كرداسة من العناصر الارهابية ، وإعادة الأمن إلي المنطقة.

بالاضافة إلي عدد من ناقلات جنود الأمن المركزي إلي “كفر حكيم” والتي تبعد عن منطقة كرداسة قرابة 5 كيلومترات وذلك استعداداً لبدء عملية الاقتحام والتي من المتوقع أن تبدأ في السادسة من صباح اليوم “الخميس”.

وتشهد الان شوارع وطرقات منطقة “كرداسة” بالجيزة حالة من الهدوء التام ، حيث اختفت عناصر المراقبة التابعة للعناصر المسلحة المسيطرة علي المنطقة من كافة المداخل الخاصة بـ”كرداسة” ، وذلك مع وصول قوات الشرطة إلي منطقة “كفر حكيم” القريبة من كرداسة ، تمهيدا لبدء عملية اقتحام المنطقة وتطهيرها من العناصر الإجرامية.

وتشهد الطرق المؤدية إلي كرداسة من اتجاه أبو رواش والتي تمثل الظهير الصحراوي لكرداسة حالة من الهدوء ، وسط اختفاء عناصر المراقبة المسلحة والتي رصدتها الأجهزة الأمنية وزارة الداخلية طوال الأيام الماضية ، وهو ماينطبق ايضا علي مدخل “كرداسة” من ناحية “المنصورية” ، والطريق الأبيض، وناهيا.

في حين رصد مراسل “صدي البلد” قيام بعض العناصر المسلحة قامت بإغلاق مداخل “كرداسة” من اتجاه منطقتي صفط اللبن والمريوطية ، حيث استخدموا أكواماً من الرمال ومخلفات البناء ، لتضييق الطريق أمام قوات الشرطة والجيش حال قيامهما بمحاولة اقتحام المنطقة.

وتشهد منطقة “كرداسة” بالجيزة الان ، حالة من الهدوء الشديد حيث تبدو المنطقة وكانها “مدينة أشباح” ، وذلك بعد ان التزم أغلب الأهالي منازلهم انتظارا لبدء عملية الشرطة والجيش لتطهير المنطقة من العناصر الارهابية ، والقبض علي منفذي جريمة “قسم كرداسة”.

واختفت كافة العناصر الاخوانية التي تجمعت طوال ليلة أمس الاربعاء ، معلنة الدخول في اعتصام مفتوح في منطقة قريبة من قسم كرداسة ، الذي شهد مذبحة مروعة قتل علي أثرها عدد من الضباط والمجندين العاملين بالقسم وتم التمثيل بجثثهم ، حيث قام المنتمون لجماعة الاخوان ببناء منصة للاعتصام – علي غرار رابعة- ، وتم تجهيزها بمكبرات الصوت واللافتات ، مطالبين باعادة مرسي إلي الحكم ، ورافضين دخول قوات الشرطة عليها مرة اخري.

وكان” صدى البلد” قد علم من مصادر وقيادات أمنية ،أن قيادة شرطية كبرى طالبت كبار العائلات بمركز كرداسة بتطبيق حظر التجوال وعدم الخروج ليلا وغلق النوافذ وعدم الخروج إلى الشوارع.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى