الأخبار

محادثات أديس أبابا حول جنوب السودان

57

كتبت هند سليمان

 

دخلت المحادثات التى انطلقت الخميس الماضى، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء الصراعات والاقتتال فى جنوب السودان، نفق مظلم، خاصة بعد فشل الوسطاء الأفارقة وفى مقدمتهم السلطات الإثيوبية فى إقناع وفدى الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار بتقديم تنازلات، بعد خلافات حادة بين المفوضين والوسطاء حول “الأجندة” التفاوضية.

وفى خطوة تعكس تصاعد التوتر بين وفدى سلفاكير ومشار، فصلت الوساطة الأفريقية، أمس الجمعة، ممرات عبور كلا الطرفين، لتفادى حدوث مشادات أو مشاحنات من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا، فيما أجرت الهيئة الحكومية الأفريقية للتنمية “إيجاد” مشاورات “مكثفة”، بين الطرفين، دون إحراز أى تقدم.

وفيما أصر وفد سلفاكير على التمسك بشروط وقف إطلاق النار ووقف العدائيات لبدء المحادثات، طالب وفد مشار بإيجاد آلية لمراقبة وقف إطلاق النار قبل الموافقة والتوقيع عليه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من قيادات حركته.

من جانبه، اتهم المتحدث باسم الحركة الشعبية السابق بن ماثيو، فى تصريحات، نشرها موقع “الانتباهة”، سلفاكير بـ”الانفراد بحكم الجنوب”، قائلا “سلفاكير لا يشاور مؤسسات الحركة فى شؤون الدولة وينفرد بالقرارات وتشكيل الحكومة”، لافتا إلى أنه “فصل كثيرًا من قيادات الحركة التى تخالفه الرأى”.

وفجر ماثيو مفاجأة مدوية، قائلا “لا يوجد انقلاب عسكرى.. وما قاله سلفاكير غير صحيح”، معتبرا تصريحات سلفاكير حول الانقلاب محاولة لـ”التخلص من خصومه”، مستبعدا فى الوقت نفسه لجوء مشار للانقلاب للوصول للحكم، مؤكدا “مشار لا يحتاج لحكم الجنوب”.

وأقرت الوساطة، فى بيان رسمى، نقله موقع صحيفة الانتباهة السودانية، اليوم السبت، بفشلها فى تقريب وجهات النظر، مناشدة الطرفين تقديم حزمة من التنازلات.

وكان الوسطاء قد بدأوا أمس تحديد جلسات مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بحضور مبعوثين غربيين وأفارقة لطرح رؤيتها لأجندة التفاوض، تمهيدا لإطلاق المحادثات المباشرة.
وميدانيا، أعلن الفريق بيتر قديت قائد القوات الموالية لمشار أن قواته تجاوزت منطقة “مقرى” وسيطرت على مناطق أخرى جنوب بور عاصمة ولاية جونقلى من بينها “سودان” و”سفارى” و”منقلا” و”فان أويل” التى شهدت معارك عنيفة استولت خلالها قوات مشار على مدفع بى إم و3 دبابات وأسلحة أخرى للجيش الشعبى، مؤكدا أن قواته لا يفصلها عن العاصمة جوبا سوى 25 كم.

وكان فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبى، قد أعلن أن القوات النظامية تقترب من استعادة مدينة بور، الأمر الذى نفاه قديت، مؤكدا أن قواته تنتشر على حدود ولاية جونقلى، إلا أنه قال إن قواته صدت هجومين للجيش الشعبى خلال اليومين الماضيين.

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى