الأخبار
قداس عيد الميلاد يتحول إلى استفتاء على رئاسة السيسي
|
خرج المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية في العباسية للبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازه المرقسية عن تقاليده الدينية المعتادة في قداس عيد الميلاد الجديد الذي امتد حتى الساعات الاولى من صباح امس ولاول مرة في تاريخه وتحولت القاعة الكبرى للكاتدرائية الى لجنة موحدة للاستفتاء القبطي المبكر على شخص رئيس الجمهورية القادم كشفت فيه الكنيسة وفي حضور عشرة الاف من الاقباط على الاقل اضافة إلى ضيوفها من كبار رجال الدولة عن تأييدها المطلق للفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عن ترشحه لرئاسة مصر خلال المرحلة القادمة ورفع الاف الاقباط القداس صور السيسي مكللة بالزهور وعلم مصر وتوقف القداس اكثر من مرة ولدقائق طويلة على ذكر الباب في كلمته السيسي والقوات المسلحة وسط عاصفة مدوية من التصفيق الحاد وقوفا وشاركهم المدعوون من كبار الدولة والمدعوين من رموز القوى السياسية من التصفيق والوقوف.
وزينت الساحة الخارجية للكاتدرائية واعمدة الانارة بكرنفال البالونات معلقة فيها صور السيسي واطلقوها في سماء العباسية وحمل اطفال الاقباط اعلام مصر الصغيرة وغنوا تسلم الايادي مع العديد مع النشطاء الاقباط من حركة ماسبيرو وشاركهم فيها في صورة احتفالية كبيرة عدد من رجالات الكنيسة والراهبات. واستقبل رجال المقر البابوي قادة القوات المسلحة والشرطة بباقات الورود تقديرا لدورهم في حفظ الامن وتأمين احتفالات الأقباط باعياد الميلاد وواصل البابا طلبه الصلاة من اجل مصر وان يحفظها من كل مكروه وان يولي الله خيار شعب مصر الذي المح اليه بوصفه بالقائد المغوار الجسور الذي انحاز الى شعب مصر يعزز ثورته ويلبي طلبات الشعب ويعتبرها امرا وتكليفا له. وقال البابا في كلمته نهنئكم بالاصالة عن نفسي وباسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية وهيئة الاوقاف القبطية والمجلس الملي العام والمجالس الفرعية وكافة الهيئات القبطية وكل شعب مصر في الداخل والخارج وبلاد المهجر. مسجلا شكره وتقديره ومحبة رئيس الجمهورية عدلي منصور الذي قدم بادرة طيبة ومشاعر راقية بتهنئة جموع الاقباط وحضر للمقر البابوي والان اناب عنه اركان حرب عبدالمؤمن فوده رئيس ديوان رئيس الجمهورية وامتلأت الكاتدرائية بالهتافات والتصفيق. واضاف البابا ان الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة أناب عنه الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء وزيرالتعليم العالي وعندما توجه البابا بالشكر لشيخ الجامع الازهر الدكتور احمد الطيب هبت عاصفة من التصفيق الحاد وتلاه شكر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ووزير الاوقاف الدكتور مختار جمعة وقد حضروا جميعا للمقر البابوي للتهنئة وحضر القداس مستشار شيخ الازهر محمود عزب. ومن ناحية اخرى اعربت مصادر كنسية من داخل المقر البابوي عن تفهمها وتقديرها للظروف الامنية الحالية بالبلاد والتي حالت دون حضور السيسي القداس وايضا وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم واكد انهما جناحا الامن في مصر وهما يتابعان هذا العمل الارهابي الجبان الذي يحاول ان يخرج لسانه للشعب المصري من جديد. وقد ابرق الباب تواضروس الثاني برقيات شكر وتقدير امس الى كل من عدلي منصور والسيسي وابراهيم والدكتور الببلاوي على نجاح القوات المسلحة والشرطة في تأمين احتفالات الاقباط باعياد البلاد. |
|
الوطن |
