الأخبار

الأزهر يردّ على مُشبِّهى القيادات الأنبياء

 

269

 

ردّ مهم وقاطع فى بيان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على ما أثاره أحد أساتذة أصول الفقه بجامعة الأزهر، بتشبيه بعض القيادات السياسية الحالية بالرسل، حيث أكد البيان الصادر من المؤسسة الدينية الرسمية أمس أنه لا يجوز ولا يصحّ تشبيه القادة بالرسل، مطالبا بضرورة الابتعاد بأنبياء الله ورسلِه عن أى جدل سياسى.

بيان المشيخة أهاب بالمنتسِبين إلى العلم والفقه عدم الاسترسال فى هذا المجال الذى يمسّ نزاهة العلم والعلماء، ويُدخِل الأنبياء والرسل فى مقارنة لا تصح ولا تجوز، فمقتضى العلم بمقام النبوة والرسالة أنْ ننأى بأنبياء الله ورسلِه عن أى جدل سياسى هم منزّهون عنه، باعتبارهم قادة الإنسانية ورسل الله إلى العالَمين جميعا.

كان الدكتور سعد الدين الهلالى قد شبّه، فى كلمته التى ألقاها باحتفالية تكريم أسر شهداء الشرطة، كلا من المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، برُسل أرسلها الله، وذلك على حد قوله.

الهلالى أضاف فى كلمته الخميس الماضى أن الله ابتعث رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وأشار إلى أن السيسى ومحمد إبراهيم خرجا لتحقيق قول الله: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله»، وذلك على حد قوله.

ولكن الهلالى حاول استدراك جملته التى انتقده بسببها كثير من علماء الفقه، بالقول فى تصريحات تليفزيونية بأنه لم يُشبّه السيسى وإبراهيم بالمعصومَيْن موسى وهارون خلال كلمته فى احتفالات أعياد الشرطة، إنما أراد بالقول بأن الله بعث بوزير الدفاع ووزير الداخلية من أجل أن يقفا إلى جانب إرادة الشعب المصرى، ويُخلّصاه من استبداد وعبودية حكم الإخوان، ودينهم الجديد الذى حاولوا فرضه على الشعب المصرى.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى