الأخبار

احتفالات المولد النبوى بدون إخوان …العروسة خلعت الحجاب

175

كتبت جهاد الدينارى

بعد عام مظلم تعرضت خلاله معظم العادات المصرية إلى التحريم تارة والتشويه تارة أخرى، عادت عروسة المولد لاقتحام الأسواق دون أن تتعرض للتصنيف كبدعة، أو تحريم شراء الحلوى كما كان شائعاً العام الماضى، الذى ارتدت فيه العروسة الحجاب، باعتبار أن شعرها “عورة”، وتم تحريمها كصنم لابد من هدمه.

مظاهر عودة العروسة المزينة بالألوان، والحصان الذى عاد لأرصفة الباعة الجائلين، جاءت هذا العام كدليل على عودة مصر التى يعرفها الجميع، بعد أن اختفت معالم تراثها العام الماضى، كما يؤكد بائعو العروسة والحصان وحلوى المولد.

ويقول “فكرى صالح” أحد تجار حلوى المولد بمنطقة الدقى”، الاحتفال بالمولد النبوى الشريف مش مجرد عادة تعود عليها المصريون، إنما دى فرحة ما لهاش حدود ينتظرها الناس من السنة للسنة، كانوا عايزين يحرموا الناس منها.

متابعا وعلى الرغم أننا عاندناهم السنة اللى فاتت، واحتفلنا رغم أنهم حرموا الاحتفال، وقالوا عليه بدعة، إلا أن بعض البسطاء خافوا واتحرموا من شرا الحلويات والعرايس اللى هى الأصنام من وجهة نظرهم، وعلى العكس تماما السنة دى كل الناس نزلة تحتفل من كل الطبقات والفقير قبل الغنى وإقبال غير مسبوق مشوفناهوش من سنين.

كما يقول “عصام السيد” أحد التجار بمنطقة السيدة زينب، إحنا كتجار قررنا نفرح ونفرح الناس معانا، ونخفض أسعار الحلوى، بحيث تكون فى متناول كل الناس، فالعرايس الحلوى الصغيرة بعد ما كانت الوحدة بـ 4 جنيهات، السنة دى الخمسة بعشرة جنيهات، حتى عرايس المولد البلاستك خفضنا أسعارها إلى النصف، لتبدأ من 20 جنيها، وبعد ما كانت نازله عروسة “الحاجة زينب” السنة اللى فاتت، وكانت محجبة وناقص تتنقب، الموسم ده العروسة حبيبة مكسرة الدنيا بالسواريه، ومن غير حجاب، ولعبة الخروف محققة أعلى مبيعات للعب الموسم .

بينما تقول “فايزة النبوى” أنا عن نفسى أول ما شلنا “المحظورة” أول حاجة جت على بالى إننا نحتفل بمولد النبى من غير ما نلاقى حد يقولنا بدعة وخزعبلات، ويحرم علينا عشتنا.

تتابع، علشان كده أول ما سقطوا، عملت جمعية علشان أنزل أجيب أكبر علبة حلوى للمولد، وأشترى كمان عروسة لخطيبة ابنى، اللى السنة اللى فاتت اتكسفت أجبلها عروسة محجبة واسمها زينب، وهى البنت نفسها مش محجبة واسمها نيفين.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى