الأخبار

22% نسبة إصابة المصريين بفيروس “سي”

77محمود نوفل

 

قال المركز المصري للدواء: إن مرض الالتهاب الكبدى الوبائى “سى” يمثل أحد أهم التحديات الصحية فى مصر بل إنه قد أصبح بالفعل “المشكلة القومية الأولى في مصر” لما له من تأثيرات خطيرة على المقومات الاقتصادية والبشرية.

واضاف المركز في بيانه انه طبقا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2012، فأن التهاب الكبد الوبائى “سى” هو المرض الأكثر شيوعا بين المصريين بنسبة إصابة تصل إلي 22% ، أي فرد من كل أربعة أفراد، وأنه أحد اكثر الامراض انتشارا في الآونة الاخيرة بين افراد الشعب المصري حيث يصيب حوالي 165,000 شخص سنويا.

ولفت البيان الي ان مرض التهاب الكبد الوبائى “سى” يُوصف غالباً بالوباء “الصامت” حيث يبقى مجهولا بشكل نسبى وعادة يتم تشخصيه فى مراحله المزمنة عندما يتسبب في تدمير الكبد ووفاة الشخص المصاب.

وأشار إلى أن انتشار هذا المرض قد سبب حالة من الذعر الشديد بين جميع المصريين والذى انعكس بدوره على تفاقم العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع المصرى.

وأوضح المركز في بيانه أنه من أجل نشر الوعى الصحى فى المجتمع المصرى لتجنب انتشار العـدوى بفيروس سى من خلال ربط الخبرة العلمية بوسائل الاعلام، وتجميع المرضى للمطالبه بحقوقهم المشروعة ولإيصال أصواتهم إلى جميع المسئولين بالدولة، عقد اليوم بالمركز اجتماع الاتحاد المصرى لمرضى الكبد وهو يضم ممثلى عن 33 جمعية مهتمة بمواجهة مرض الكبد فى مصر.

وقد خاطب المركز جهاز الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لمعرفة شروط العلاج بالجهاز الجديد وكيفية تجهيز المرضى بمشاركة المجتمع المدنى.

وطالب المركز وزير الصحة الجديد بمراجعة عمل اللجنة القومية للفيروسات الكبدية وإعادة تشكيلها بعد إصدارها بيانا بالاتفاق مع احدى الشركات العالمية لطرح دواء جديد بعد يومين فقط من طرح القوات المسلحة لجهازها الذى يشكل الأمل الحقيقى للمركز.

وأكد أن احدى اللجان بوزارة الصحة اتفقت فعلا مع شركة عالمية طرحت دواء جديدا لفيروس سى وستقوم ببيعه لمصر بمبلغ 1800 دولار للكورس لمده ثلاثه شهور للحالات التى استجابت للعلاج بالانترفيرون على ان يتم العلاج مع كورس الانترفيرون والريبافرين و3600 دولار للكورس لمده 6 اشهر للحالات التى لم تستجب.

واشار بيان المركز إلي أنه رغم ان هذه اللجنه لم تستطع علاج سوى أكثر من 150 ألف حالة منذ بدء البرنامج العلاجى معلنا عن مقاضاة وزاره الصحه بسبب تعتيمها على نتائج الانترفيرون المصرى والذى لم يتم تسجيله فى أى من دول العالم حتى ان الدول الافريقية ترفض تسجيله.

ومن جانبه خاطب الاتحاد المصرى لمرضى الكبد، رئيس مجلس الوزراء لتشكيل لجنه محايده لإعلان نتائج الانترفيرون المصرى للرأى العام المصرى، حيث أن مبدأ العدالة الاجتماعية في مصر كأولى نتائج ثورة 25 يناير، هو توفير علاج “انترفيرون” الأجنبي، بحيث يختار المريض هو وطبيبه الأنسب وألا تقوم أى لجان بفرض ادوية غير معروفة عالميا.

وطالب الاتحاد بتقديم سلسلة من الدورات على الانترنت مجانا لرفع مستوى الوعي العام وفهم الأمراض الاكثر شيوعا التي تؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ووقف كل الحملات الاعلانية بالقنوات الفضائية التى تقدم الاعشاب على انها بديل للادوية وجنى الارباح من خلال المريض.

ولفت البيان إلي أن هناك نسبة من المرضى الذى كان التليف الكبدى فى مراحله الأولى “A” تقدمت الحالة وتطورت إلى تليف كبدى غير متكافئ ثم حدوث فشل كبدى بعد تناول الأعشاب.

وحذر جميع جمعيات الكبد المصرية من تناول هذه الأعشاب والكيماويات غير المقننة ولم تجرى عليها الأبحاث والدراسات الطبية والمعملية اللازمة.

ومن جانبه شدد المركز علي ضرورة تثقيف المرضى عن اهميه النظام الغذائى خاصة أن الدراسات والأبحاث الميدانية للجمعيات الطبية أثبتت أن النظام الغذائى والتقيد ببعض القواعد وأساليب الحياة والمعيشة دور مهم لاستجابة مرضى تليف الكبد للعلاج وأيضا مرضى فيروس سى حيث يجب أن يكون وزن المريض مناسبا، بالإضافة الي الاتفاق مع عدد من المعامل الكبرى على تخفيض اسعارها مراعاة للحالة الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، والاعداد من الان لاتخاذ عام 2015 بداية لإعلان مصر رسميا الحرب ومحاصرة الالتهاب الكبدى الوبائى.

وأوضح المركز أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقى شهريا لأعضاء الاتحاد المصرى لمرضى الكبد، وأن يستعين الاتحاد ببعض الاطباء اللذين لديهم سجل ناصع لمساعدة المرضى.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى