الأخبار

فتح خانة جديدة بالبطاقة الشخصية

26

 

«DNA على بطاقة كل مواطن»، شعار ترفعه سميرة حمدى، لفكرة مشروع طال البحث فيه، جمعت فيه معلومات عن تحليل الـ«DNA» بشكل عام، لكتابته ضمن قاعدة بيانات المواطن المصرى فى البطاقة، وعلى شهادات ميلاد الأطفال، فالتحليل للكبار ليس مهماً لديها، الأهم أن يكون لأطفال يعيشون داخل الدولة، لكنها فى الواقع خارج المجتمع.

«الأسرة البديلة».. كانت بداية سميرة حمدى، 26 عاماً، للتفكير فى مشروعها، لفت انتباهها فى أكثر من أسرة لأصدقائها، تبنى طفل ليوم واحد من دور الرعاية، لإشعاره بالترابط الأسرى الذى حُرم منه لكونه «يتيماً»، لا يعرف أسرته الحقيقية، «اتخرجت من كلية التجارة وماليش فى الطب خالص، لكن كل الحكاية أن من يوم ما تخرجت بازور الأطفال كتير فى دار الأيتام، ولاحظت أنهم مايعرفوش يوم ميلادهم، والدار بتحسبه من يوم ما شافوا الطفل، ده غير أساميهم الوهمية اللى بياخدوها بحكم محكمة عشان مايعرفوش أهلهم». على فترات متفاوتة، تحاول الشابة العشرينية اختيار طفل يتيم أو فقير يحتاج الجو الأسرى بديلاً عن دار الأيتام أو الحياة فى الشارع، «بقيت آخد طفل كل شهر زى أصحابى وأعيشه فى وسطنا، وبدأت أفكر فى طريقة تخلينى أساعد الأطفال دى من وقت ميلادهم، وفكّرت فى تحليل (دى إن إيه)، أنه يتعمل لكل فرد فى المجتمع، منها نعرف أصول الأطفال اللى من غير أهل، وفى نفس الوقت مع تجديد البطاقة للكبار يعملوا التحليل، ويكتبوه فى بطاقاتهم، وبكده كل الأطفال هيتعرف مين أهاليهم».

عام كامل، استغرقت فيه «سميرة» فى البحث عن فكرة كتابة الـ«دى إن إيه» فى البطاقة وطريقة تنفيذها، «جمعت كل المعلومات عن التحليل ده، وعرفت أنه مش موجود فى مصر إلا فى مصلحة الطب الشرعى، وبتبقى فى صورة جنايات وقت الحوادث، ففكرت إننا ننفذها عن طريق شركة متخصصة فى تحليل (دى إن إيه) تفتح فى مصر، نوفر ليها المكان، وهى توفر لينا التحاليل وتكون بسعر رمزى عشان مانكلفش المواطن ولا الدولة، نرفع على الشركة الضرائب، وهما يخفّضوا تمن التحليل لأنه بيبقى غالى وبيوصل تمنه لـ1000 جنيه»، أوضحت «سميرة» أن من أهدافها الرئيسية فى تنفيذ الفكرة، الحصول على هوية الأطفال الذين تعتبرهم الدولة مجرد تعداد سكان فقط -حسب وصفها- «الأطفال دى بيبقى ليها أب وأم وتحليل (دى إن إيه) لو اتطبق على الكل هيسهل الحصول على معرفة أهاليهم، لأنى كمان اكتشفت فى بحثى أنهم بياخدوا أساميهم من المحكمة ثلاثى فقط، لأنه بيبقى مجرد اسم عشان يحسبوهم من ضمن تعداد السكان بس»، متمنية أن الدولة تتبنى مشروعها من أجل الأطفال الايتام، «نفسى صوتى يوصل لأى مسئول مهتم بالأطفال اللى مالهمش نسب، والدولة تقوم بتنفيذ فكرة أننا نحط (دى إن إيه) على البطاقة وشهادة الميلاد مع باقى بيانات المواطن، لأنها هتوفر علينا كتير».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى