الأخبار

أسعد شيخة يتبرأ من «الإخوان»

 

349

تنشر “الوطن” نص تحقبقات النيابة مع أسعد شيخة نائب رئيس ديوان الرئيس المعزول محمد مرسي؛ حيث تبرَّأ شيخة، من كونه قيادياً بجماعة الإخوان.. ونفى اطلاعه على تقارير سرية واردة من أجهزة أمنية، كما رفض الإجابة عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ومعلوماته عنها، وجاء نص التحقيق كالآتي:

 

س: أنت متهم بتهمة الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها تلك الجماعة فى تنفيذ أغراضها، وكذا اتهامه بإفشاء سر من أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ولمن يعملون لمصلحتها وكذا اتهامه بصفته موظفا عموميا بإفشاء سر من أسرار الدفاع عن البلاد فأنكرها جميعاً وقرر رفض الاتهامات ورفض التحقيق؛ لأن النيابة التى تحقق معه هى نيابة غير شرعية نشأت بتعيين نائب عام غير شرعى بطرق مخالفة للدستور نتيجة للانقلاب غير الشرعى، وبسؤاله شفاهة عمّا إذا كان لديه مدافع يحضر معه إجراءات التحقيق وثمة شهود نفى فأجاب عن الشق الأول بحضور الأستاذ خالد على سويفى، يحمل «كارنيه» رقم 133982، وعن الشق الثانى بالسلب فى الوقت الراهن وعليه وبمناسبة وجود المتهم أمامنا شرعنا فى سؤاله.

أجاب: اسمى أسعد محمد أحمد الشيخة.

السن: 48، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومقيم ش موسى الكاظم، مدينة نصر، القاهرة ولا أحمل تحقيق شخصية.

س: ما قولك فيما سبق أن أُسند إليك من الاتهامات الواردة بصدر التحقيقات؟

ج: أنا أرفض هذه الاتهامات كلها جملة وتفصيلاً لأنها اتهامات ملفقة صادرة عن أجهزة تأتمر بأمر الانقلاب غير الشرعى وهذه الاتهامات هى مكائد سياسية وتصفية لخصومة سياسية بين الحكم الشرعى والانقلاب وأنا أتهم من يدعى هذا بالتزوير وإلصاق التهم بأشرف مَن فى هذا الوطن، وعلى رأسهم «التهامى»، رئيس المخابرات، الذى رد فيلا بعد خروجه من الرقابة الإدارية إلى شركة «المقاولون العرب»، وأنا أستشهد برئيس المقاولون العرب السابق أسامة الحسينى وأن الذين يتصلون بالجهات الأجنبية ويتخابرون معهم ضد مصلحة هذا الوطن هم الانقلابيون، وأنا أرفض هذا التحقيق كما أرفض مثولى أمام النيابة لأنى أعتبرها نيابة غير شرعية نشأت بناء على قرارات من سلطة الانقلاب العسكرى غير الشرعية.

س: وهل كان يطلع ثمة أحد من العاملين بديوان رئيس الجمهورية على تلك التقارير قبل عرضها على الرئيس وقتئذ؟

ج: أنا لا علاقة لى بالتقارير التى ترد للرئيس من أى جهة ولا أعلم من أين تأتى ومن يتسلمها ومن يطلع عليها أو من يؤرشفها.

شيخة: سيظهر غدا تآمر «الصليبيين» مع «الأمريكان» على الوطن

س: وهل يدخل ضمن اختصاصك الوظيفى آنذاك الاطلاع على التقارير السرية الواردة من الجهات الأمنية بغرض العرض على رئيس الجمهورية آنذاك؟

ج: أنا مهمتى أن أقوم بالأعمال التى يسندها لى رئيس الديوان، السيد السفير محمد رفاعة، وليس من بينها على الإطلاق التقارير التى ترد للسيد الرئيس من أى جهة سيادية أو أمنية، ويسأل فى ذلك السيد رئيس الديوان وأنا أطلب شهادة رئيس الديوان باعتباره مسئولا عن ذلك، وكل التحويلات التى حولها لى رئيس الديوان للقيام بها مثبتة حصراً فى الديوان وليس من بينها التقارير.

س: وما صلتك بحركة حماس وحزب الله والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين والحرس الثورى الإيرانى؟

ج: أنا لا علاقة لى بهذه الأمور مطلقاً وكل هذا تلفيق وكيد سياسى من سلطة الانقلاب.

س: وما قولك فيما هو ثابت بمحضر تحريات الأمن القومى من أنك قد شغلت وظيفة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وذلك لكونك من أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين؟

ج: أنا لم أكن من قيادات الإخوان، وهذه كلها تهم ملفقة لفقها الانقلابيون وأعوان الانقلابيين لا علاقة لها بالواقع.

س: وما قولك وقد أكدت التحريات أنك قد عرفت، أنت وآخرون، من الذين قد تم تعيينهم برئاسة الجمهورية بقيامكم بتسريب العديد من المعلومات التى تضر بمصالح البلاد لمنظمات أجنبية، وهى: حركة حماس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى، وكذا تسريب العديد من المعلومات عبر الوسائل العلنية التى تسببت بالتأثير السلبى على الأمن والسلم والنظام العام والعلاقات السياسية مع بعض الدول؟

ج: هذا كله كذب وافتراء وتلفيق من أعوان الانقلاب والانقلابيين وسيظهر غداً من المتآمر على الوطن مع اليهود والأمريكان والصليبيين من هؤلاء الانقلابيين الخونة ضد مصالح البلاد العليا وضد مصالح هذا الشعب، وسيعلمون غداً من الكذاب الأشر.

س: وما قولك وقد أضافت التحريات أن جماعة الإخوان المسلمين التى تنتمى لها قد قدمت من خلال عناصرها بالحكم العديد من المساعدات اللوجيستية لتلك المنظمات المذكورة سلفاً كمكافأة نظير ما قدمته تلك المنظمات لعناصر الجماعة منذ أحداث 25 يناير وصولاً لتولى مقاليد السلطة بالبلاد؟

ج: هذا كله كذب.

س: وما قولك وقد أضافت التحريات قيامك وبعض العاملين برئاسة الجمهورية بتسريب معلومات سرية لعناصر تابعة للأجهزة الأمنية الإيرانية، خاصة نتائج متابعة نشاط القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس والمصرى جابر سليمان، وكذا تسريب المعلومات المتعلقة بالنشاط الإيرانى الذى يهدف لزعزعة الاستقرار والأمن داخل البلاد؛ إذ تبين أن تسريب تلك المعلومات قد جاء بعد اطلاع رئاسة الجمهورية على العديد من المعلومات السرية المتعلقة بهذا الأمر والواردة من جهاز الأمن القومى؟

ج: هذا كله افتراء وكذب وتلفيق ولا يمت للواقع أو المنطق وينافى المنطق.

النيابة تواجه «شيخة» بتهم إفشاء أسرار البلاد لدولة أجنبية .. والمتهم: من يتخابر مع جهات خارجية هم «الانقلابيون»

س: وما قولك وقد أكدت التحريات قيام العناصر الإخوانية المسئولة عن مواقع جماعة الإخوان المسلمين الإلكترونية بتسريب التقرير السرى المسلم لمؤسسة رئاسة الجمهورية من الأمن القومى بتاريخ 13/1/2013 والمتعلق بمجموعة «شويرى للدعاية والإعلان» بغرض تقييد حرية الدعاية والإعلان، مما أضر بالأمن القومى المصرى من الناحيتين الاقتصادية والسياسية كما أضر بالعلاقات المصرية – اللبنانية؟

ج: كذب وتلفيق ولا أساس له من الواقع.

س: وما قولك وقد أكدت التحريات قيام مؤسسة رئاسة الجمهورية بتسريب المعلومات السرية الواردة من الأمن القومى المتعلقة بنشاط الشيعى خالد عبدالمعطى سيد محمود لتنظيمات أجنبية وهى حزب الله والأجهزة الأمنية الإيرانية، مما دفع تنظيم حزب الله اللبنانى لاستدعاء المذكور والتنبيه عليه بتجميد نشاطه خشية من اتخاذ إجراءات قانونية حياله؟

ج: أنا ماعرفش أى حاجة عن الموضوع ده وماليش أى صلة به.

س: وما قولك وقد أكدت التحريات قيام عدد من العاملين الفنيين برئاسة الجمهورية بتسريب عدد من التقارير خلال الفترة السابقة على ثورة 30/6/2013 لقيادات وكوادر شبابية للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وقيادات من الإخوان المسلمين المرتبطين بعلاقات واتصالات بتنظيمات أجنبية وكان ذلك عبر البريد الإلكترونى المملوك لرئاسة الجمهورية وبتوجيهات من قيادات الإخوان المعينين برئاسة الجمهورية من قبل الرئيس المعزول؟

ج: الكلام ده كله كذب وأنا ليس لى علاقة بهذه المواضيع.

س: وما قولك وقد أضافت التحريات أن التقارير الواردة من هيئة الأمن القومى التى تم تسريبها عبر البريد الإلكترونى المملوك لرئاسة الجمهورية والمعدة للعرض على رئيس الجمهورية بيانها كالتالى: التقرير رقم 344 بعنوان أنباء مصرية والتقرير رقم 416 بعنوان أنباء مصرية والتقرير رقم 539 بعنوان حول سد النهضة والتقرير رقم 633 بعنوان حول مليونية الشرعية خط أحمر والتقرير رقم 636 بعنوان تظاهرات 30 يونيو؟

ج: هذا الكلام كله غير صحيح وكذب وتلفيق ولا علاقة لى بهذا الكلام.

س: وما قولك وقد أضافت التحريات أنه تم رصد إرسال تلك التقارير المنوه بها سلفاً لرئيس الجمهورية المعزول على البريد الإلكترونى الخاص به بنطاق رئاسة الجمهورية وأرسلت نسخ منها لآخرين من ضمنهم بعض أعضاء التنظيم الدولى للإخوان المسلمين؟

ج: كل ده كلام فارغ لا دليل عليه واتهامات باطلة، وعلى النيابة أن تحقق مع هؤلاء الكذابين الانقلابيين الذين يتصفون بالخسة والخيانة، وأتهم محرر محضر التحريات بالتزوير المادى والمعنوى وأطلب التحقيق معه.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا.

تمت أقواله ورفض التوقيع.

س: ما سبب رفضك توقيعك على التحقيقات؟

ج: أنا أرفض التحقيق لأن التحقيق نشأ عن انقلاب ضد الدستور غير شرعى وعين نائبا عاما غير شرعى والتحقيق معى غير شرعى وأنا أرفض هذا التحقيق.

تمت أقواله ورفض التوقيع.

وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى:

أولاً: حبس المتهم أسعد محمد أحمد الشيخة خمسة عشر يوماً عقب انتهاء حبسه على ذمة القضية رقم 11228 لسنة 2012 إدارى مصر الجديدة المقيدة برقم 10790 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة والمقيدة برقم 936 لسنة 2013 كلى شرق القاهرة.

ثانياً: العودة لسراى النيابة.

رئيس النيابة

 

 

 

 

 

 

جانب من نص التحقيق مع أسعد شيخة
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى