الأخبار

عاصفة “البشير” تضرب القمة الأفريقية

 

110

سيطرت أجواء التوتر والخلافات على الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ 25، التى انطلقت أمس فى جنوب أفريقيا، بعد القرار الذى أصدرته المحكمة العليا فى جوهانسبرج بمنع الرئيس السودانى عمر البشير من مغادرة البلاد لحين نظر طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى «دارفور»، فيما شهدت الجلسة المغلقة خلافات بين القادة بسبب مطالبة بعض الدول بتجميد عضوية كل من بوروندى وجنوب السودان.

وقال الرئيس السودانى عمر البشير، لوكالة أنباء «الأناضول»، إن «القادة الأفارقة يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم»، مضيفاً: «الجنائية الدولية انتهت وقمة جنوب أفريقيا ما هى إلا مراسم التشييع والدفن»، واصفاً علاقاته بـ«جوهانسبرج» بـ«الممتازة». وأكد السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان بالقاهرة، أن «ما يتردد حول إيعاز بعض الجهات الجنوب أفريقية لسلطاتها بعدم السماح بمغادرة البشير لا يعنى السودان من قريب أو بعيد، ومشاركة البشير فى القمة الأفريقية سدد ضربة موجعة وقاتلة للمحكمة الجنائية وقضى على ما تبقى من أشلائها».

ورغم القرار، ظهر «البشير» واقفاً إلى جوار القادة الأفارقة فى الصورة التذكارية لقمة الاتحاد الأفريقى. وأكد المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية السودانية السفير محمد حاتم سليمان، أن البشير شارك فى الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية العادية أمس، كما شارك فى فعاليات الجلسة المفتوحة. ووصف ما أثير بشأن قرار المحكمة العليا بأنه مجرد «فرقعة إعلامية». وقال مسئول بالرئاسة السودانية لـ«الوطن»، إن المحكمة الجنائية لا تخيف «البشير»، وهو لا يعترف بقرارها، كما أن جنوب أفريقيا لن تستطيع توقيفه، لأنها موقعة على اتفاقية استضافة تمنح ضيوف القمة الأفريقية حصانة ضد أى اعتقال أو توقيف. وقالت مصادر دبلوماسية بجوهانسبرج لـ«الوطن»، إن الحكومة الفيدرالية هى صاحبة القرار فى تنفيذ أى حكم وبالتالى لن يتم تنفيذ حكم منع البشير، وسيعود إلى بلاده وفق اتفاقية الاستضافة.

من جانبه، قال المستشار محمد جبارة، المستشار الإعلامى للسفارة السودانية بالقاهرة، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن «الحديث عن صدور قرار باعتقال البشير هو «محض كلام غير صحيح ولا يعنينا فى شىء». وأكد أستاذ القانون الدولى أحمد رفعت لـ«الوطن» أن المحكمة أصدرت إعلاناً بالنظر فى طلب الجنائية الدولية وليس قراراً باعتقال البشير، ولا يمكن القبض عليه حتى لا يتطور الأمر إلى حرب بين البلدين، وإنما أعلنت نظرها للطلب كنوع من رفع الحرج عنها لقرار الجنائية الدولية.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى