الأخبار

تحذير للمواطنين

11كتبت نجاة عطية الجبالي

إيمانا منا بالحرب التي تعيشها مصر على الإرهاب وخطورة ذلك على المواطن المصري الذي يمكن أن يتعرض للقتل بالخطأ، يتبنى موقع “صدى البلد” حملة لتحذير المواطنين من كافة السلوكيات التي تضعهم في دائرة الاشتباه، وحتى لا يكونوا عرضة للاستهداف من قوات الأمن بطلق النار المباشر لمجرد الاشتباه في أنهم عناصر إرهابية.

وفي هذا الإطار رصد خبراء الأمن كافة السلوكيات المشبوهة وحذروا المواطنين من التورط فيها، كما سيأتي في التقرير التالي.

أكد اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية السابق، أن كل من يسير في نطاق أماكن خدمات القوات المسلحة والشرطة ومحاولة النفاذ بالقوة إلى الأماكن المؤمنة من قبل قوات الأمن مثل الميادين الكبرى ونطاق القصور الجمهورية ومدينة الانتاج الإعلامي، يكون الشخص في هذه الحالة محل ريبة و”اشتباه” وتتخذ ضده كافة الإجراءات التي تعد في ذلك الوقت واجبة النفاذ، وتصل إلى القتل المباشر إذا لم يستجب المواطن لتحذيرات قوات الأمن.

وقال “المقرحي”، في تصريح خاص لـ”صدى البلد” إن السير “عكس الاتجاه” في المناطق القريبة من المنشآت الحيوية يعرض صاحبه للمصير نفسه، مؤكدا أن قوات الأمن في هذا الوقت تطلق الرصاص مباشرة تفاديا لأن يكون هذا الشخص “إرهابيا” يحمل متفجرات، مؤكدا أن اللجوء للقوة الرادعة سيكون فقط إذا لم يمتثل المخالف للتحذيرات ويتوقف فورا أو يغير مساره ولن يكون على قوات الأمن آنذاك أي مسئولية.

وناشد المواطنين بتجنب المناطق الواقعة في نطاق حماية القوات المسلحة والشرطة والاستجابة للتحذيرات التي توجه إليهم حال سلوكهم هذه الأماكن بالخطأ حتى لا يكون ضحية “الاشتباه الخاطئ”.

فيما حذر مساعد وزير الداخلية السابق اللواء محمد نور الدين، المواطنين من السير عكس الاتجاه في المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية ومديريات الأمن وأقسام الشرطة وكل منطقة محاطة بحرم آمن وأكمنة أمنية، لافتا إلى أن المواطن في هذه الحالة يعرض حياته للخطر وربما يقتل فورا للاشتباه في كونه “إرهابيا” يحمل متفجرات إذا لم يستجب للتحذيرات.

وناشد المواطنين بالتوقف فورا إذا ما وجهت إليهم تحذيرات عند اختراقهم لمنطقة آمنة بغير قصد، وأن يستجيبوا للتحذير فورا حتى وإن كان لم يمتلك رخصة قيادة أو متهرب من الخدمة العسكرية، لأن قوات الأمن في هذه اللحظة تبحث عن “إرهابي” وليس عن أي شخص مرتكب لأي مخالفة أخرى، لافتا إلى أن البديل الوحيد إذا لم يستجب المواطن للتحذيرات هو أن يستهدف بطلق النار فورا.

وأوضح “نور الدين” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن قرار القتل يكون سريعا في هذه اللحظة بسبب الخوف من أن يكون هذا الشخص حاملا لمتفجرات سواء كان بسيارة أو دراجة بخارية، ويقتل فورا حال عدم استجابته للتحذير من قوات الأمن قبل أن يدخل الحرم الآمن ويفجر فيه ما يحمله من عبوات.

قال اللواء سيد محمدين، مساعد وزير الداخلية السابق: إن “كثيرا من التصرفات الخاطئة قد يرتكبها المواطن المصري، وتدخله في دائرة الاشتباه وتؤدي به إلى مفارقة الحياة بعد إطلاق النار عليه مباشرة من قوات الأمن والضرب في المليان”.

وأوضح “محمدين”، في تصريح لـ”صدى البلد”، أن “من يفكر في ارتكاب عمل إجرامي، يفكر بالضرورة في كيفية الهروب، لذلك فإن فكرة الهروب مرتبطة بشكل كبير بالأعمال الإرهابية، وبالتبعية فإن صاحب العمل الإرهابي لا يسلك الطريق الصحيح ويخالف القانون بكل صوره، ومن هذه الصور السير عكس الاتجاه”.

وتابع: “بالتالي فإن كل من يكسر القوانين يضع نفسه طواعية في دائرة الاشتباه، ويحق لرجال الشرطة استهدافه مباشرة بإطلاق النار الحي ما يؤدي إلى سقوطه قتيلا في الحال”.

وأضاف: “انطلاقا من ذلك يصبح كل من يسير عكس الاتجاه سواء راجلا أو بسيارة أو دراجة بخارية أو “توك توك” معرضا لاستهدافه بطلقات النار الحي، كذلك كل من يسير ويحمل حقيبة غير طبيعية أو يستقل سيارة ليس عليها لوحات معدنية أو ذات أرقام “مطموسة” أو بدون “فوانيس” وغيرها من اشتراطات الأمن والمتانة كلها حالات توقع صاحبها في دائرة الاشتباه وتؤدي به إلى نفس المصير”.

وقال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية السابق: إنه يلزم كل مواطن يقود مركبة سواء كانت سيارة أو دراجة بخارية – موتوسيكل، أن يمتثل فورا لأوامر قوات الأمن إذا ما استوقفته خاصة إذا كان يسير عكس الاتجاه أو في أماكن حيوية، مؤكدا أن عليه الامتثال للأوامر حتى وإن كان لا يحمل “رخصة قيادة”.

وأشار “البسيوني”، إلى أن الضرر الذي سيقع عليه جراء عدم حمله لرخصة القيادة أو بطاقته الشخصية سيكون أفضل بكثير من أن يتعرض للضرب بالنار من قوات الشرطة للاشتباه في كونه “إرهابي” وليس مجرد مواطن كسر القوانين، لافتا إلى أن هذه هي الوسيلة التي يتعامل بها قوات الأمن في هذه الحالة.

وأضاف “البسيوني” في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أنه يجب على كل مواطن أن يتجنب السير في ساعات متأخرة من الليل خاصة في محيط المنشآت الشرطية والعسكرية، وإذا اضطر إلى ذلك فالأفضل أن يكون حاملا لبطاقة الهوية الشخصية للتثبت من شخصيته إذا ما استوقفته قوات الأمن.

وتابع: كما أنصح المواطنين بعدم التوجه إلى أي مسكن دون أن يكون على بينة تامة بقاطنيه، خشية أن يصطحبه صديق إلى موقع مشبوه يضعه في دائرة الاشتباه وبالتالي يقع تحت طائلة القانون.

وقال إن مصر في حالة حرب مع الإرهاب، ما يعطي الحق لقوات الشرطة توسيع دائرة الاشتباه والتحقق من أي حالة غير مألوفة وتثير ريبة وشك، ولهذا كان لزاما على المواطن أن ينأى بنفسه عن موضع الريبة والشك.

حذر اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق، من الترويج للشائعات التي تمس الأمن القومي للبلاد والأنباء غير الصحيحة أو التفاعل مع هذه الشائعات أو تصديقها، خاصة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.

وأوضح “البسيوني” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن الإتيان بأي فعل من الأفعال السابقة يدخل صاحبه في دائرة الاشتباه ويكون عرضة لتعقبه والقبض عليه من الأجهزة الأمنية.

وقال إن الحرب على الإرهاب تستدعي توسيع دائرة الاشتباه وتعطي لأجهزة الأمن صلاحية كاملة في التعامل مع المشتبه فيهم.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى