الأخبار

لقاء الرئاسة يصعّد الخلافات بين القوى الثورية..

70

 

 

تصاعد الخلاف بين القوى الثورية ومؤسسة الرئاسة من ناحية، وبين ممثلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو من ناحية أخرى، خلال لقائهم بأحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، أمس. وفيما رفضت غالبية الثوار حضور اللقاء، اعتراضاً على إدارة المسلمانى له، هاجم المشاركون من ممثلى ثورة 30 يونيو، قوى ثورية وسياسية أخرى، منها شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، وحركة تمرد التى غاب ممثلوها عن اللقاء، واتهموها بأنها لا تمثل الشارع ولا الشباب، وطالبوا الرئاسة بأن توسع قاعدة الحضور فى اللقاء، وبتشكيل مفوضية الشباب التى أعلنت عنها الرئاسة بالانتخاب.

وقال وليد عبدالمنعم، مؤسس حملة «رافضينكم»، الذى تلقى دعوة لحضور اللقاء، لـ«الوطن»، إنهم أبلغوا «المسلمانى» رفضهم اقتصار دعوة الرئاسة للقاء على عدد من الوجوه التى لا تمثل الشباب، كما طالبوا الرئاسة بأن يجرى تشكيل مفوضية الشباب بالانتخاب، لا بالتعيين، ووصف شباب «الإنقاذ»، و«تمرد»، و«تكتل القوى الثورية»، بسارقى الثورات، وأنهم يحتكرون الثورة لأنفسهم، على الرغم من أنه لا قوة فعلية لهم على الأرض، وأن عددهم الفعلى لا يتجاوز 20 فرداً، ولا يمثلون الشباب، وهناك كراهية شديدة لهم من شباب مصر.

وأضاف «عبدالمنعم»: «الرافضون للدعوة يريدون عمل بلبلة للمسلمانى، ليحل مكانه الدكتور مصطفى حجازى، المستشار السياسى للرئيس، وهو رجل البرادعى الأول، الذى يخدم مصالحهم»، لافتا إلى أنهم طالبوا «المسلمانى» بتوسيع قاعدة المشاركين من كل التيارات، وعدم الالتفات للمتطفلين لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا قيمة لهم و«وجودهم زى عدمه»، كما طالبوه بإقرار قانون الانتخابات بالنظام الفردى، لمنع عودة الإخوان من خلال نظام القوائم، مع تخصيص كوتة للشباب فى الدستور، لتمكين الشباب.

وقال نادر صليب كامل، منسق منظمة شباب مصر، لـ«الوطن»، إنهم أكدوا خلال اللقاء رفضهم إقصاء الرئاسة لغالبية الشباب الذين يتمتعون بثقل فى الشارع، وطالبوا بتوسيع قاعدة التواصل بين الشباب والرئاسة، وتشكيل مفوضية الشباب بالانتخاب، لا بالتعيين، وفقاً للشعبية الحقيقية لكل شاب. وأشار إلى أن شباب الإنقاذ، وعدد من القوى التى يجرى دعوتها دائماً للقاءات الرئاسة لا يمثلون الشباب، وكياناتهم منقسمة من الداخل، وغير قادرة على الحشد ولو لوقفة احتجاجية.

وقال سالم أبوضيف، شقيق شهيد الصحافة الحسينى أبوضيف، إنه تغيب عن اللقاء لأن دعوة حضوره وصلته متأخرة، قبل اللقاء بساعات، فى حين أنه يقيم خارج القاهرة. فى المقابل، أعلن عدد من ائتلافات القوى الثورية، مقاطعة اللقاء، مؤكدين أن الحوار أصبح بلا قيمة فى ظل إدارة «المسلمانى» له، فضلاً عن عدم وجود أجندة واضحة للحوار.

وقال عمرو عز، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن الاجتماع غير محدد الأهداف، ولا توجد له أجندة للحوار، وبالتالى فإنه بلا أدنى جدوى، خصوصاً فيما يتعلق بأزمات الشباب، ودورهم فى المرحلة المقبلة. وأضاف «عز» أن تكتل القوى الثورية تكتل سياسى وليس إعلاميا كى يجتمع به المستشار الإعلامى للرئاسة، وهو بالأساس شخص غير مختص بمواضيع اللقاء.

وقال شهاب وجيه، عضو شباب جبهة الإنقاذ، إن دعوات الحوار فرقت ما بين شباب 25 يناير وشباب 30 يونيو، على عكس ما أكده الرئيس عدلى منصور، نفسه، لافتاً إلى أن تلك اللقاءات تزيد من حالة الاستقطاب، علاوة على أن هناك شباباً من المفترض أن يكونوا ممثلين فى تلك الجلسات، وهم يقبعون الآن فى سجون النظام، ولا أحد يتحرك من أجلهم، على عكس الوعود التى صدرت فى الفترة الماضية. وشدد «وجيه» على أن شباب الجبهة لا يقاطعون الحوار مع مؤسسة الرئاسة، وإنما يقاطعون تلك الجلسة فقط، لغياب آليات وأجندة الحوار، فضلا عن نص الدعوة الذى يزيد حجم الاستقطاب، ويفرق بين الثوار.

ووصف عمرو درويش، المتحدث باسم تيار المستقبل، هذا اللقاء بـ«العشوائى»، لافتا إلى أن المسلمانى لم يخاطب الأحزاب أو الحركات الثورية بشكل مباشر واكتفى بدعوة بعض الأسماء التى يعرفها.. وهو ما أفقد اللقاء أهميته.

وأوضح «درويش» أن تيار المستقبل قرر مقاطعة اللقاء، لكنه أتاح الفرصة لأى من أعضائه للمشاركة لكن بصفته الشخصية، مضيفاً: «يبدو أن مستشارى الرئيس يبحثون عن فرصة للظهور على الساحة السياسية، دون النظر لأهمية العمل، أو البحث عن حلول واقعية لمشكلات الشباب يمكن تقديمها لحكومة الدكتور الببلاوى»، لافتاً إلى أنه أجرى عدة اتصالات بزملائه من التيارات الثورية الأخرى، وأكدوا رفضهم لطريقة الدعوة، وتوجيهها إلى شخصيات لا تنتمى لتيارات سياسية أو حزبية.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى