خفض المعونة عن مصر قرار ذكي

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قرار الرئيس الأمريكي “باراك اوباما” بتعليق جزء من المعونة الأمريكية لمصر من أذكى القرارات الممكنة التي اتخذها حيال الشأن المصري.

وأوضحت أن الهدف من القرار هو الرد على الانتقادات التى تعرضت لها الإدارة الامريكية، فالعلاقات العسكرية بين البلدين مستمرة، حيث إن الدعم الذي أوقفته أمريكا لم يمس الأسلحة والمعدات اللازمة للجيش المصري  لصد أي عدوان والحفاظ على أمنها من خطر إسارئيل وإيران عليها.
وحتى ولو لم يؤثر وقف الدعم في تغيير سياسات القيادة العسكرية في مصر، يأتي هذه القرار طبقاً لما رغبته امريكا منذ عدة سنوات بمد مصر بالمعدات غير الحيوية للجيش الأمريكي.
وتؤكد الصحيفة على أن تخفيض المعونة سيؤثر بالتأكيد سلباً على الجيش المصري، الأمر الذي لن تعوضه الأموال الخليجية، فالهدف هنا يكمن في المعدات وليس الأموال التي طالما وعدت بها دول الخليج العربي. حتى إذا استطاعت مصر شراء الأسحلة الروسية أو الصينية، تبقى الطائرات الأمريكية الأكثر تطوراً في العالم، هذا بجانب التكلفة الكبرى التي ستتكبدها مصر من التحول إلى داعم آخر. وتشير الصحيفة إلى دلائل هذا الاحتياج ظهرت بوادرها في محاولة اللوبي المصري تحسين صورة بلاده في العاصمة الأمريكية “واشنطن”.
وترد الصحيفة على من قالوا بقطع كامل للمعونة، بأن قرار استمرارها يأتي في الصالح الأمريكي، حيث مصالح الولايات المتحدة في مصر والمنطقة ككل، كذلك استمرار العلاقات بين البلدين ومعرفة الولايات المتحدة بمدى تأثير المعونة على الجيش المصري وما وصل إليه من تطورات.

الوفد