الأخبار

بالفيديو والصور ..رصد محتويات متحف السكة الحديد بعد تجديده

18

 

شهاب الذقم

رصدت عدسة “صدي البلد” أثناء تجولها بمتحف السكة الحديد بمحطة مصر، تاريخ نشأة القطارات في مصر حيث ضم المتحف العديد من القطارات بدءاً من عام 1854.

كما ضم المتحف بعضا من وسائل الاتصال اللاسلاكي بين المحطات، بالإضافة إلي خرائط خطوط السكة الحديد لجميع محافظات مصر لشرح كيفية محطات الوصول والانتهاء لحركة القطارات .

كما ضم لوحات فنية لخطوط السكة الحديد، ومجموعة من القطارات وأجهزة المنظار للاتصال في حالة حدوث أي أعطال فنية في القطارات أو مخالفات أو تجاوزات قد تحدث أثناء سيرها علي الخطوط .

جدير بالذكر أن مصر كانت أول دولة في الشرق تعرف القطارات، كما كانت ثاني دولة في العالم تعرف هذه الوسيلة للنقل بعد بريطانيا.

وبدأ التفكير في هذا المشروع قبل حفر قناة السويس بهدف إيجاد وسيلة حديثة لربط البحرين الأحمر والمتوسط حيث كانت سفن البضائع القادمة من آسيا تفرغ حمولتها في السويس لتنقلها الجمال بعد ذلك برا إلى السفن الراسية في ميناء الأسكندرية على البحر المتوسط وكان يحقق لمصر دخلا كبيرا كرسوم عبور.

دفع هذا الوضع الخديو عباس الأول إلى التفكير في إقامة خطوط سكك حديدية تربط بين الأسكندرية والسويس وفي عام 1851 دخل في مفاوضات مع روبرت ستفنسون لإقامة الخط على أن يبدأ بمد خط من القاهرة إلى الأسكندرية.

وبدأ العمل في هذا المشروع عام 1852 وانتهت المرحلة الأولى منه حتى مدينة كفر الزيات في منتصف المسافة بين القاهرة والأسكندرية تقريبا عام 1854 حيث كانت الرحلة تبدأ من القاهرة بالقطار وتنتهي في كفر الزيات لتستكمل الرحلة بعدها بالجمال والعربات التي تجرها الخيول، وبعد ذلك استكمل بناء الخط حتى الأسكندرية ثم من القاهرة إلى السويس.

وفي عهد الخديو إسماعيل ( 1863 ـ 1879م) تم إصلاح أحوال السكة الحديد، وبذل إسماعيل جهدًا كبيرًا لمدها في كافة أنحاء القطر، وذلك لنشر العمران، ولتسهيل حركة التجارة والانتقال بين المناطق المختلفة، وقد كان مجموع مسافات السكة الحديد في بداية عهده 245 ميلا، وبلغت في نهاية عهده 1200 ميل، وقد امتدت من أقصى جنوب مصر (جنوب وادي حلفا) إلى أقصى شمالها (الإسكندرية) فضلا عن مدن الدلتا والفيوم.

في عام 1898 وصل القطار إلى مدينة الأقصر على بعد 340 ميلا من القاهرة. وبعد الوصول إلى الأقصر أقيمت شركة خاصة تولت مد خط السكك الحديدية إلى مدينة أسوان في أقصى الجنوب باسم شركة قنا أسوان للسكك الحديدية.

ويذكرأن البريطانيين الذين كانوا قد فرضوا سيطرتهم على مقدرات مصر بعد احتلالها عام 1882 استخدموا نظاما جديدا في الجزء الأخير من خط السكك الحديدية بين القاهرة وأسوان وهو الجزء الممتد من الأقصر إلى أسوان حيث تم استخدام نوعية مختلفة من القضبان والقطارات بحيث لا يمكن لقطارات سكك حديد مصر في ذلك الوقت مواصلة الرحلة مباشرة إلى أسوان حيث يضطر الركاب إلى النزول في الأقصر وركوب قطار آخر ينطلق بهم نحو أسوان تديره شركة قنا/أسوان للسكك الحديدية وهي شركة مملوكة لمستثمرين بريطانيين.

بعد دخول البريطانيين للسودان عام 1899 قررت سلطات الاحتلال تعديل خط القطار من الأقصر حتى أسوان ثم الشلال الأول في أقصى جنوب مصر ليصبح امتدادا طبيعيا لشبكة السكك الحديدية في مصر. وتم ذلك المشروع عام 1926 حيث امتد الخط إلى وادي حلفا داخل الحدود السودانية 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=CHIQI8X_aOI#t=0&feature=g-all-xit”]

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى