الأخبار

التغريدة الأخيرة للإخوان..

4

 

كتب أحمد عرفة

تسعى جماعة الإخوان بكل الطرق لإعادة الدكتور محمد مرسى للحكم من جديد، حيث وعدت الجماعة الكثير من أنصارها بتحقيق المعجزات، فى الوقت الذى لم تحقق فيه أى شيء حتى الآن، وأكد خبراء أنها خسرت على كل المستويات، وتعنتها فى التصعيد أدى إلى انهيارها.

وقال الدكتور كمال الهلباوى، نائب رئيس لجنة الخمسين، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ما تكتيكات الجماعة حتى الآن تؤثر سلبيا على مستقبل المشروع الإسلامى، سواء على المستوى السياسى والاقتصادى والتعليمى والتربوى.

وأضاف القيادى السابق بالجماعة، فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن الجماعة لم تحقق أيا من الأهداف التى كانت تدعو لها، مشددا على أنها لن تحققها، لأنها لم تقرأ الواقع جيدا.

بدوره، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان خسرت على كل المستويات، فمن الناحية السياسية لم يكن الرهان على الوقت فى صالحها، وأدى الاختيار الأحادى التصعيدى لانهيار الأوضاع وانفلات الزمام، ومزيداً من الاحتقان والاستقطاب والإحباطات فى أوساط الشباب، وصولاً اليوم لانتشار الفكر التكفيرى والزحف الشبابى لإنشاء خلايا، وتنظيمات تمارس العنف ضد الدولة، وأجهزتها الأمنية مثل “ولع” و “هنرعبهم” و “مولوتوف”، فضلاً عن أن هذا الوقت الطويل من المظاهرات والتواجد فى الشارع، دون السعى لحلول سياسية متوازنة صعد من السخط الشعبى، وتزيدت الكراهية للإخوان وحلفائهم من الإسلاميين، لأثر ذلك على الوضع الاقتصادى والأمنى.

وأضاف “النجار”، فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن الاحتقان السياسى وتوقف العملية السياسية، لزيادة نفوذ التنظيمات التكفيرية المسلحة التى جاءت عملياتها الكارثية، لتؤجج نار الكراهية للتيار الإسلامى، الذى لا يفرق بين فصائل التيار الإسلامى، ويعتبرهم جزءاً واحداً، ويحملهم جميعاً المسئولية وفى مقدمتهم الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة تلجأ لخيار يزيد من كراهيتهم ورفضهم داخل الشارع، عن طريق الضغط من الخارج ولجوئهم لقوى غربية لإحراج السلطة وإفشالها، ما يثير حساسية خاصة لدى المصريين، بالنظر إلى الميراث التاريخى والمتجذر فى الشخصية المصرية من العداء للغرب.

وتابع الباحث الإسلامى، بالنظر للحصاد العام طيلة ستة أشهر نجد أن هناك واقعا سياسيا جديدا يتشكل بدون الإخوان وحلفاءهم، فى حين لا يحصد أتباعهم سوى الضحايا والدمار، مشيرا إلى أن الفرصة كانت سانحة لامتصاص صدمة 3 يوليو سريعاً، لعدم تعريض مزيد من المدنيين للخطر ولوضع أول قدم فى طريق ترسيخ الديمقراطية، وضمان البقاء فى المشهد السياسى، وكان الإسهام فى إجراء انتخابات نزيهة سيعد انتصاراً للإسلاميين، مشددًا على أنه كان عليهم التراجع قليلاً لكى تتقدم الديمقراطية، مشيرا إلى أن الديمقراطية كانت تحتاج إلى أمد زمنى لتترسخ ولو بعيداً عن سيطرة الإسلاميين فى مراحلها الأولى، إنما بمشاركتهم فقط فى بداية الطريق، وكان هذا سيفيد قضية الديمقراطية والإسلاميين معا.

وأوضح “النجار”، أن ما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا كان يحتم على الإسلاميين الانحياز للجيش المصرى، للبقاء فى صفه وعدم السير فى طريق يوصل إلى النزاع والصراع والمفاصلة معه، والحرص على التوصل إلى خطة وطنية للحل دون تعريضه لابتزازات الخارج، وكان من الممكن التسليم بأن المعركة طويلة وعلى جولات، مشيرا إلى أن الإسلاميين لم يخسروا سوى جولة واحدة، وأن الرابح الحقيقى من يستطيع المتابعة والاستمرار لتحقيق أهدافه، مشددا على أن من يستطيع الحفاظ على جماهيره وأدواته ومكانته فى الشارع السياسى، سيكسب صناديق الانتخاب فى الجولات القادمة.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى