الأخبار

حكاية “المنشكح” من قتل الشباب !

48

 

 

لا يوجد إنسان على وجه الأرض يفرح لمقتل الأخرين إلا فى حالات معبنة ، كأن يكون المقتول إرهابيا أو لصا أو بلطجيا خارجا على القانون ، أما أن يفرح لمقتل الشباب المتظاهرين ،فهذا هو الغريب والذى يحتاج إلى تحقيق من الأجهزة المعنية ،والحكاية أن أجهزة الأمن رصدت ظهور أحد الأشخاص بوسائل الإعلام المرئية، حال وجوده بميدان عبد المنعم رياض، حاملا لافتة مدون عليها “أنا منشكح من قتل الشباب”.
وقد أسفرت جهود البحث، عن تحديد هوية الشخص، وتبين أنه “طبيب ” ومقيم بالسيدة زينب وسبق اتهامه فى قضية “تجمع أمام مجلس الشورى”، وكان قد تم اعتقاله عقب مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث كان وقتها طالبًا بكلية الطب،وهو دائم التواجد بالميادين والشوارع والمنشآت الحيوية.
وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة السيدة زينب، من ضبطه وبحوزته مجموعة من اللافتات ضد النظامين السابق والأسبق، ومجموعة من تقارير منظمات وحركات لحقوق الإنسان، واستمارات عضوية الجبهة الإسلامية الوطنية واستمارات لعضوية أهالى السيدة زينب ومجموعة من الكتب الفاصلة للدولة المدنية والثورات العربية والقطر السياسي الإسلامى، وتولت النيابة العامة التحقيق.
## ولاندرى كيف يكون مناهضا للنظام السابق وهو عضو فى جماعة داعمة للإخوان،وكيف يكون طبيبا ويظهر بهذا الشكل الغريب ،ثم أين يعمل؟..فمهما تكن انتماءات الشباب الذين يقصدهم فإن مجرد الفرح لقتلهم أمر محزن حقا ،ولا أستبعد أن يكون هذا الطبيب مريضا عقليا أو نفسيا،فما صدر منه غير مقبول ولايمكن أن يصدر عن انسان طبيعى.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى