الأخبار

اختيار “بيت المقدس” خطة في غاية الدهاء

260

 

 

ذكرت إذاعة “صوت أمريكا” اليوم، أن إعلان جماعة “أنصار بيت المقدس” التابعة للقاعدة، مسئوليتها عن حادث تفجير طابا، يشير إلى فشلها في مواجهة الجيش المصري أقوى الجيوش العربية، وتحولها إلى زعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى، باستهداف قطاع السياحة، حيث اعتبرت أن ضرب ذلك القطاع الحيوي الذي يشكل أحد أعمدة الاقتصاد يمكن أن يمثّل “كارت إرهاب” قوي تواجه به القيادة الحالية بمصر وسط حاجتها لعائدات السياحة لسد العجز في ميزانيتها.

وأضافت أن اختيار بيت المقدس منطقة منعزلة تحت حراسة ضعيفة في جنوب سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل؛ لتنفيذ ذلك التفجير الانتحاري، خطة في غاية الدهاء، مشيرة إلى أن ذلك الهجوم أحيا ذكريات سلسلة هجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة في حقبة التسعينيات، بما في ذلك مذبحة الأقصر عام 1997 التي أسفرت عن مقتل 85 سائحا وأربعة مصريين.

ويرى محللون ودبلوماسيون، أن دخول “بيت المقدس” وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة إلى سيناء، يأتي في إطار استغلالهم حالة الفراغ الأمني التي حدثت بعد الإطاحة بـ”حسني مبارك” في عام 2011، كما أشار مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز إلى استياء البدو من الحكومة بسبب ركود ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية مما خلق بيئة خصبة للمتشددين.

كما نقلت الإذاعة الأمريكية تصريح مصدر عسكري بأنه من الصعب منع العمليات الانتحارية، مشيرا إلى أنه قد صدرت أوامر بتشديد الإجراءات الأمنية في المؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة والبنوك والمنشآت الحكومية، مؤكدا أنه سيتم الاعتماد على توجيه الضربات الاستباقية استنادا للمعلوات التي تجمعها أجهزة الاستخبارات لضرب المتشددين قبل أن يقوموا بأي تحرك.

 

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى