الأخبار

رسالة مؤثرة لطالب ثانوية عامة من معتقله

108

 

عبد الرحمن محمد، طالب في الصف الثالث الثانوي، في مرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد والتي سيتحدد معها مصيره والكلية التي سوف يلتحق بها، إلا أن تلك المرحلة كانت لها صعوبة خاصة لديه، وآخرون على نفس شاكلته، إذا أنه خرج يومًا ليعبر عن وجهة نظره، فإذا به ملقى في غياهب السجون، مهددًا بضياع مستقبله، ومع ذلك لم يكن هذا ما يشغل باله، بل اشتياقه لأهله وأصدقائه، فما بين لمحة طرف وجد نفسه بعيدًا عنهم وحيدًا في وحشة زنزانة قد لا تختلف كثيرًا عن وحشة القبر أو تزيد. ولأن خروج الكلمات في حد ذاته يبعث في نفسك قسطًا من الراحة، بعث طالب الثانوي برسالة مع والده يعبر فيها عن مشاعره  قال فيها “مش عارف أوصف لكم إحساسي وأنا في المكان ده، إحساس صعب جدًا، وشعور غريب إنك تبقى نفسك تشوف ناس بتموت فيهم وبتخاف عليهم جدًا ويبقى نفسك تفديهم بروحك ودمك، وللأسف مش بعرف أشوفهم، ولا أخرج معهم ونكمل مع بعض المشوار، وأنا في السجن بسبب إني نزلت عشان أقول للظلم “لأ” بجد نفسي أخرج وأشوف كل إخواني اللي بحبهم أوي، وأكيد هما بيحبوني زي مابحبهم، مش هاعرف أكتب أسماء عشان اللي بحبهم كتير وخايف أكتب اسم حد وانسى التاني، بس كل إنسان عارف نفسه، ادعولي بالله عليكم وحاولوا تيجوا تشوفوني عشان بجد وحشتوني. وأضاف: “إلى كل من أحببناهم وأحبونا، سواء كانوا من الأصدقاء أو الأحباب أو العائلة “ذكور وإناث” بجد وحشتونا جدًا ونفسنا نخرج علشان نشوفكوا ونكمل المشوار للآخر الأمل كبير في النصر وأنتم أد التحدي وهييجي يوم نخرج من محبسنا وإحنا رافعين راسنا بفرحة النصر، والله إحنا زعلانين إن إحنا ممكن منحضرش فرحة النصر بس ده قدر وإن شاء الله إحنا صامدين صابرين أملنا فيكوا كبير جدًا أوعوا تخذلونا اعملوا اللي عليكم والله الموفق”.

 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى