الأخبار

انطلاق محاكمة صهر “بن لادن” الاثنين المقبل في نيويورك

117

تفتتح بعد غد، محاكمة صهر أسامة بن لادن، والمتحدث السابق باسم القاعدة سليمان أبو غياث، وذلك بعد تأجيلها عدة مرات.

وتوجه إلى أبو غياث (48 عاما)، الذي جرد من جنسيته الكويتية، بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، تهمة التآمر لقتل أمريكيين، والتآمر لتقديم دعم إلى إرهابيين، ودعم مادي إلى إرهابيين، ودفع ببراءته، وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وتؤكد الحكومة الأمريكية، إن أبو غياث كان غداة اعتداءات 11 سبتمبر إلى جانب بن لادن، والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان.

وحذر أبو غيث الولايات المتحدة من أن “جيشا كبيرا يتشكل ضدها”، ودعا علنا أمة الإسلام إلى محاربة اليهود والمسيحيين والأمريكيين.

وبعد الاعتداءات التي أسفرت عن حوالي ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. أكد أبو غيث أن: “العاصفة لن تتوقف، وخصوصا عاصفة الطائرات”.

واتهمه المدعون في نيويورك، أيضا، بالتآمر مع البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة، كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي، في يسمبر 2001، عبر أحذية مفخخة، بعد ثلاثة أشهر على 11 سبتمبر، ويمضي ريد عقوبة بالسجن مدى الحياة، في الولايات المتحدة.

ويقول الإدعاء إن: “سليمان أبو غياث، المتزوج من فاطمة، إحدى بنات بن لادن، عمل لحساب القاعدة حتى 2012، وهي السنة التي غادر فيها أفغانستان، للاستقرار في إيران”.

وقد تستمر محاكمته في مانهاتن، على بعد حوالى كيلومترا واحدا، من موقع اعتداءات 11سبتمبر، بضعة أسابيع.

وبناء على طلب الدفاع، سمح القاضي الفيدرالي لويس كابلان بالاستماع عبر الفيديو، إلى شهادة السائق السابق لبن لادن سليم حمدان، الذي يعيش في اليمن.

ويأمل الادعاء في الاستماع أيضا، عبر الفيديو، إلى شهادة البريطاني ساجد بادات، الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه، وتعاون مع المحققين بعد اتهامه بالتواطؤ مع ريتشارد ريد، وحكم عليه بالسجن 13 عاما، ثم أُعفي عنه، بعد بضع سنوات.

وطلب الدفاع أيضا، قبل المحاكمة، أن يستجوب خطيا العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، المسجون في جوانتانامو، وقد تمت تلبية طلبه، وعمد القاضي إلى تأخير افتتاح المحاكمة أسبوعا، لكن الدفاع لم يحصل بعد على ما يبدو على أجوبته، عشية المحاكمة بسبب إجراءات أمنية.

وتبدأ هذه المحاكمة، بعد غد، باختيار هيئة المحلفين، التي لن تكشف أسماء أعضائها، وكان أبو غياث، اعتقل أواخر يناير الماضي، في أنقرة، بعدما اجتاز حدود إيران، ثم أبعدته تركيا إلى الأردن، حيث اعتقلته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي.آي.ايه)، كما قال محاموه.

وستسبق محاكمته، محاكمة الداعية الإسلامي أبو حمزة في المحكمة نفسها في مانهاتن، وقد سلمته بريطانيا في أكتوبر 2012، وهو يحاكم بـ11 تهمة، منها خطف رهائن، والقيام بأنشطة إرهابية، وتحدد موعد محاكمته، التي أرجئت مرارا، في 14 بريل القادم.

ونقل عدد من المشبوهين بالإرهاب، منذ سنتين إلى نيويورك، بعدما وعد الرئيس أوباما بإغلاق السجن العسكري في جوانتانامو.

وفي مانهاتن أيضا، وأمام القاضي كابلان، ستجرى في وقت لم يتحدد بعد، محاكمة الليبي أبو أنس الليبي، العضو المفترض في القاعدة، والمتهم بالاعتداءات على السفارتين الأمريكيتين في إفريقيا الشرقية في 1998، وقد اعتقل في طرابلس في أكتوبر الماضي.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى