الأخبار

يانوكوفيتش: لم يخلعني أحد ولا أزال الرئيس الشرعي

171

صرح فيكتور يانوكوفيتش بأنه عازم على الكفاح من أجل مستقبل أوكرانيا ضد أولئك القوميين والنازيين الذين يمثلون المصالح الغربية.
 وأكد يانوكوفيتش أن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هي تنفيذ بنود الإتفاقية التي تم توقيعها بحضور وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا، بالإضافة إلى ممثلي روسيا الاتحادية. وأشار يانوكوفيتش إلى أنه يجب الإنتهاء من الاصلاحات الدستورية وبعدها يتم إجراء الانتخابات الرئاسية وإقرار الدستور الجديد وكذلك إجراء تحقيق بأعمال العنف التي حصلت في الفترة الأخيرة.
وأكد يانوكوفيتش أنه لم يتم خلعه وأنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد، وأنه إختار الأبتعاد لكي تتم تسوية الأوضاع هناك. وقال يانوكوفيتش :” إن كافة القرارات التي إتخذها البرلمانيون جرت تحت التهديد والضغط، وحتى يمكنني القول أنه جرى سحبهم إلى الميدان لكي يوقعوا على القرارات”.
وأضاف يانوكوفيتش :” البرلمان صوّت تحت التهديد على تعيين (حكومة الإنتصار)، الانتصار على مَن ؟ على الشعب الأوكراني”. وأكد يانوكوفيتش على أن الرادا العليا(ألبرلمان) فقدت شرعيتها، وكان من الممكن أن تسير الأمور نحو التهدئة في حال نفذت الإتفاقية التي تم توقيعها سابقا.
وفيما يتعلق بالمحكمة الدستورية وقضاتها فاعتبر يانوكوفيتش أنها “سابقة من نوعها” وأنه لا يجب السماح بذلك. وشدد يانوكوفيتش على أنه لا يرغب في طلب المعونة العسكرية والتدخل العسكري من أي بلد كان، وأنه يجب الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية. وأكد يانوكوفيتش على أنه سيعود إلى أوكرانيا ما أن يتم تأمين الحماية الكاملة له ولأفراد عائلته، وأضاف أنه وصل إلى الأراضي الروسية بفضل عدد من الضباط الوطنيين الذين ساعدوه في الحفاظ على حياته وعائلته.
وفيما يتعلق بلقاء الرئيس فلاديمير بوتين فقد نفى يانوكوفيتش أنه إلتقى بالرئيس الروسي وإنما إتصل به هاتفيا فقط عند وصوله إلى الأراضي الروسية، وتم الإتفاق على اللقاء في أقرب وقت ممكن. وقال يانوكوفيتش :”لم يتم خداعي فقط وإنما خدعوا الشعب الأوكراني، ولكن في ودي أن أسمع الرد من الأشخاص الضامنين للإتفاقية، وأعتقد أن هذا ليس كافيا، وأن الإتفاقية لم يتم إلغاؤها، وهي موجودة على جدول الأعمال”.
وأضاف يانوكوفيتش :” اتوجه إلى جميع المشاركين في هذه الفوضى السائدة، وأدعوهم إلى ترك العنف والتخلي عن هذه السلطة الفوضوية التي جاءت بمساعدة الغرب، وأدعو الجميع العودة إلى طاولة المفاوضات”.
وقدم يانوكوفيتش أعتذاره لقوات الشرطة الخاصة “بيركوت” التي قامت بحماية اعضاء حكومته وأفراد عائلته وتعرض افرادها، حسب قوله، للقتل والتعذيب والضرب من قبل المتظاهرين. وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لزعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو، قال يانوكوفيتش إن ” الشعب الأوكراني هو الوحيد القادر على تحديد مصيرها السياسي”، وأضاف ” الظروف التي كانت تعيشها يوليا في السجن أفضل من أي سجين آخر، وأنا لا أكن لها أي ضغينة”.
وأكد يانوكوفيتش على أنه لم يعط الأوامر بإطلاق النار وأن الشرطة وعناصر الأمن لم يستخدموا السلاح وأنهم إضطروا إلى ذلك عندما أطلق عليهم النار من المتظاهرين.
وأشار يانوكوفيتش إلى أنه كان سابقا دائما على إتصال مع الرئيس بوتين، وأنهما كانا دائما يناقشان الإتفاقية الإقتصادية التي تم توقيعها، من قبل السلطة التي كانت قبله في الحكم، وأضاف أنه طلب من الحكومة إيقاف العمل بهذه الإتفاقية لحين إيجاد حل يخرج أوكرانيا من الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد وجعلت أوكرانيا تخسر سنويا 15 مليار دولار بسبب هذه الإتفاقية. وختاما قال يانوكوفيتش :” أتوجه إلى أولئك الذين يسمون أنفسهم بالسلطة الشرعية.. عليكم العودة إلى لغة العقل فالشعب لن يسامح أحد”.
وأضاف :” أريد أن أعتذر من الشعب ومن الذين تعرضوا للأذى وأيضا سأعمل كل ما بوسعي للعمل من أجل أوكرانيا وما هو في مصلحة شعب أوكرانيا”.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى