الأخبار

اللعبة مكشوفة.. والرد ينبغى أن يكون جاهزًا!!

79

اللعبة مكشوفة، والسيناريو يجرى تطبيقه بدقة، وتعاون كامل بين الأطراف التى تريد حصار الثورة وتعطيل مسارها نحو الاستقرار والعدل والديمقراطية.

لم يكن تفجير الأوتوبيس السياحى فى طابا إلا إشارة إلى مستوى جديد من الإرهاب، بعد الضربات التى تلقاها على يد شعب مصر وقوات الجيش والشرطة. بعدها انطلق «إخوان المولوتوف» ليعلنوا رسميًّا أن هدفهم هو تعطيل السياحة وتدمير الاقتصاد، ولنعرف مرة أخرى أن لافتات تحمل أسماء «أنصار بيت المقدس» أو «تحالف دعم الملوخية».. ليست إلا أقنعة تحاول إخفاء الوجه القبيح لإرهاب جماعة الإخوان الفاشية، الذى لم تتوقف عنه على مدى عمرها الذى اقترب من نهايته بعد ثمانين عامًا من تحالف الإرهاب مع الخيانة!!

الفصول التالية فى السيناريو يجرى تنفيذها الآن. حماس تحشد الإخوة الفلسطينيين على حدود مصر «من باب الجهاد ولتحرير القدس بالطبع!!» وإسرائىل ترسل تحذيراتها لدول أوروبا من عمليات إرهابية منتظرة فى سيناء يقوم بها «حلفاؤها الاستراتيجيون» من عصابات الإرهاب المخترقة من مخابرات العدو الإسرائيلى أو المتعاونة معه (!!).. ودول أوروبا تسارع بمنع مواطنيها من السفر لمصر أو الذهاب للمقاطعة السياحية (!!) وتركيا لا تتوقف عن التحريض على هذه الخطوة بعد أن تأثرت السياحة بها بسبب الإجراءات الديمقراطية جدًّا التى يتخذها الموكوس أردوغان، الذى تتكشف يومًا بعد يوم وقائع فساده وديكتاتوريته وتحوله من حاكم دولة إلى رئىس عصابة يتاجر بالإسلام ويتآمر على العرب.. وعلى الأتراك أيضًا!!

ماذا يعنى كل ذلك؟!

يعنى أن التآمر الذى بدأ مع ثورة 30 يونيو ما زال مستمرًّا. والتحالف الذى أراد إجهاض الثورة ودعم فاشية الإخوان مصمم على موقفه.

ودول أوروبا التى تدعى الآن أنها تمنع السياح لأنها تريد حمايتهم من الإرهاب هى التى تدعم هذا الإرهاب (!!) وهى التى منعت تزويد مصر بأجهزة كشف المتفجرات والسترة الواقية من الرصاص عقابًا لها على تصديها للإرهاب وإسقاطها للحكم الإخوانى الفاشى!!

ماذا يعنى كل ذلك؟!

يعنى أن علينا أن نمضى فى عملية استئصال الإرهاب إلى نهايتها، مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات. ويعنى أن «إخوان المولوتوف» ليسوا إلا أداة فى يد أعداء مصر الذين يركزون الآن على ما أعلنه «الإخوان» من أن الهدف هو تدمير السياحة وتخريب الاقتصاد، وإجهاض ثورة شعب مصر واستنزاف قواها وتعطيل مسيرتها نحو الاستقرار، ومنعها من أن تستعيد دورها ومكانتها، لأن مصلحة الأسياد فى واشنطن، والحلفاء فى دول أخرى، والعملاء فى قطر وتركيا.. تتلاقى مع مصلحة عصابات الإرهاب المنحط بقيادة «إخوان المولوتوف»!!

والرد ينبغى أن يكون جاهزًا..

لا مساومة على ضرب الإرهاب ومطاردة عناصره حتى ولو كانوا خارج مصر. ثم رسالة واضحة للجميع بأن خريطة المستقبل ستمضى فى طريقها رغم أى عقبات توضع أمامها. ورسالة أخرى لمن يراهنون على أى «مصالحة» مع الإرهاب بأن هذا هو المستحيل.

السياحة مع أمريكا وأوروبا ستعود بعد أن تفشل المؤامرة، والرد على «الأذناب» فى قطر وتركيا لا بد منه. إذا كانت قطر قد أعلنت «مع عملائها» الحرب على السياحة فى مصر، فعليها أن تدرك أن النتيجة لن تقتصر على ضرب السياحة «الوهمية» لدولة لا تملك أى شىء من مقومات السياحة، بل ستمتد إلى ضرب المستقبل.. بدءًا من تنظيم كأس العالم للكرة، وامتدادًا إلى أى نشاط قد تستطيع الدوحة تمويله لتعويض شعورها بأنها «الأصغر» بين دول الخليج والدول العربية.. وستظل كذلك!!

أما تركيا التى لم تتوقف عن ضرب كل المقاصد السياحية فى المنطقة العربية.. بدءًا من لبنان وسوريا وحتى مصر وتونس.. فإن الرد الفورى هو الدعوة إلى مقاطعة جماعية للسفر إليها، مع سحب كل الاستثمارات العربية من هناك.. وقد فعلت هذا بالفعل دول عربية شقيقة تحملت المسؤولية وأدركت خطورة ما يفعله الموكوس أردوغان!!

لا تسافروا إلى تركيا.. لا تتعاملوا مع قطر، فلنذهب جميعًا إلى سيناء والأقصر وأسوان. ولتكن كل إجازاتنا فى أعظم أماكن السياحة فى العالم الموجودة عندنا. لا أتحدث عن المصريين فقط، بل عن كل أشقائنا العرب الذين لم يتأخروا عن الوقوف مع مصر، ولن يتأخروا عن دعمها فى مواجهة المؤامرة.. لأنهم يدركون أن المؤامرة لا تستهدف مصر وحدها، بل تستهدفهم جميعًا!!

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى