الأخبار

بالصور.. قطة واحدة لا تكفى

28

كتبت جهاد الدينارى

عشرات القطط تجمعت فى غرفة صغيرة فى انتظار موعد طعامها اليومى، لحظات بسيطة وخرجت الصينية الضخمة التى تحمل ثلاثين طبقاً لكل قطة من قطط عائلة “طلعت” التى قررت جمع ثلاثون قطة فى منزل صغير بالكاد يكفى العائلة البسيطة، وهو المشهد الذى أثار دهشة الجميع بمن فيهم أفراد العائلة أنفسهم نظراً لظروف الحياة التى لا تسمح بتربية هذا العدد الهائل من القطط.

“الحكاية فيها قطة” هكذا بدأت “ندى محمد” ربة الأسرة وصاحبة القطط حديثها لـ”اليوم السابع” فى محاولة لسرد بداية قصتها مع تربية القطط، وهى القصة التى بدأت منذ أربعة سنوات عندما وجدت قطاً رضيعاً أمام باب شقتها، وتحكى قائلة: “عمرى ما كنت أتخيل إن هيجى يوم واربى فيه حيوانات، وكنت دايما بنتقض الحالات دى، لغاية ما جه يوم ولقيت القط “بوسى” رضيع بالقرب من باب شقتى، وبدأت أقدم له اللبن لأنه كان تايه من أمه، ووحدة واحدة بدأنا نتعلق به وقررنا ندخله الشقة ونراعيه.

تكمل “ندى”: ومن هنا بدأ مشوارنا مع القطط، فبعد 8 شهور تقريبا من تربية القط الأول، ظهرت حاجته للزواج، وظهرت عليه أعراض الاكتئاب، فاشترينا القطة “توتا” وكنا فاكرين إن بكده أتحلت المشكلة، لكن بعد إنجاب القطة 6 قطط وحملها مرة تانية، وبلوغ القطط الصغيرة وطلبها للزواج، بدأت الأجيال تتوالى حتى وصل عددهم إلى ثلاثين قطة”.

وعن صعوبة رعاية القطط والمشاكل التى تواجههم تقول “القطط بتحتاج لرعاية كبيرة جدا من متابعة طبية وتطعيمات والحفاظ على نوعيات الطعام اللى بنقدمها لهم، خاصة أن عدادهم كبير وده اللى بيخليها تحتاج مصاريف كتيرة، وعلى الرغم من إننا أسرة متوسطة مش مرفهة بالشكل اللى يخلينا نوفر لهم كل متطلباتهم، إلا أننا بنحاول قد ما نقدر نراعيهم ونقدم لهم الرعاية اللازمة”.

أما عن نظرة المجتمع والجيران فتقول: طبعا نظرة الناس كانت بتخلينى أخبى القطط إذا زارنا ضيوف أو على الأقل اخفى عددهم الحقيقى، لكن قررت ماتركش لكلام الناس مساحة فى حياتى ومخجلش أبدا من تربيتى لكائنات علمتنى أنا وأفراد أسرتى المعنى الحقيقى للرحمة والإخلاص ومعانى كتير مش بلاقيها حتى فى البشر.





 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى