الأخبار

قيادات الإخوان تحتمى بالواقع الافتراضى

83

 

 

 

إطلاق للنيران، قتلى يسقطون، غاز مسيل للدموع، الأمر ملتبس، جماعة الإخوان وذراعها السياسية يؤكدون أنهم مظلومون، وأن قوات الشرطة وبلطجية هم من اعتدوا عليهم بالرصاص الحى والخرطوش، فى الوقت الذى تؤكد فيه مصادر أمنية بوزارة الداخلية وفقاً لتقارير إخبارية أن الشرطة لم تستعمل سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع فقط.. ما بين 20 و120 قتيلاً تتذبذب الأرقام، فالمستشفى الميدانى لرابعة العدوية الذى استقبل المصابين من اشتباكات طريق النصر، أعلن أن إجمالى القتلى 75 بينما المصابون وصلوا إلى 1000 مصاب، كل ذلك يحدث على الواقع الفعلى، فى الوقت الذى يغرد فيه قيادات جماعة الإخوان على الواقع الافتراضى حيث مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، يشجبون ويستنكرون ويدينون من أركانهم بعيداً عن المشهد الأساسى الذى صنعوه وفقاً للدكتور يسرى عبدالمحسن -رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى- الذى يصف الوضع «الإخوان ساروا على نهج المخلوع حسنى مبارك.. لما كانت تحصل مصيبة.. كان يشجب ويستنكر ويدين ولا يظهر فى الصورة».

د.عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أظهر على حسابه الشخصى بموقع «فيس بوك» كيفية حصار الشرطة للنساء فى المساجد، وقتل المتظاهرين المسالمين الذين لم يقذفوا حجرا واحدا على الشرطة، متهما مفوضى السيسى بأنهم شركاء فى الجريمة التى وقعت بطريق النصر.. د.حمدى حسن القيادى بجماعة الإخوان فضل التغريد على «تويتر» مستنكرا ما قامت به قوات الشرطة من استخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين، فى الوقت الذى طرح سؤالا «الموجودين بالتحرير سن واحد وحلقة شعر واحد.. هل لدى أحد تعليل؟.. يارب نصرك الذى وعدت».

جزء من الهروب من الواقع هو استنكار ما يحدث فيه، كلمات يؤكد بها د.عبدالمحسن تصريحات القيادات الإخوانية، قبل أن يُعضد من حديثه تصريحات د.محمد البلتاجى – القيادى الإخوانى- الذى قال على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»: «أغيثونا.. نحن نتعرض لمجزرة جماعية بالرصاص الحى منذ منتصف الليلة الماضية وحتى الآن»، فى الوقت الذى وضع فيه مرشد الجماعة ثقته فى مؤيدى مرسى، وكتب على واقعه الافتراضى «إننا نثق فى أن الإرادة الشعبية السلمية ستنتصر على القوة والبطش وعلى الظلم، وعلى محاولة التعتيم على الحقائق وعلى طوفان الأكاذيب والافتراءات، وعلى الديكتاتورية العسكرية وإن تجملت فى مجموعةٍ من المدنيين، مثلما انتصرت ثورة 25 يناير 2011 بسلميتها وثباتها».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى