سر الأسئلة الثلاثة التي عجز صباحي عن الإجابة عليها
كشف الدكتور ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي ونواب ومساعدي رئيس الوفد. وقال الهضيبيإن صباحي طلب عقد اجتماع مع قيادات حزب الوفد لعرض برنامجه الانتخابي، وتم عقد اللقاء الذى استمر ساعتين ونصف قام صباحي خلالها بعرض برنامجه الانتخابي الذى تضمن ثلاث نقاط، وهى الاهتمام بالاقتصاد والتنمية وإيجاد حل لمشاكل مصر الأمنية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضاف: كما طلب صباحي دعم حزب الوفد له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان رد الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب بأن الوفد حزب مؤسسي وسيعقد اجتماعا لقياداته بعد إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية ومعرفة كل برامج المرشحين ثم يعلن الحزب موقفه النهائي. وأشار الهضيبي إلى أن الحاضرين بعد ذلك قاموا بتوجيه الأسئلة لصباحي، فيما لاحظ أعضاء الحزب أن إجابات صباحي كانت غير مرضية بالنسبة لهم، وفيها كثير من “اللف والدوران” دون إجابة واضحة والذكاء السياسي في التهرب من الإجابة. مشددا على أن كلام صباحي كما هو منذ عامين لم يتغير شيء. وأشار إلى أن الدكتورة كاميليا شكرى رئيس مركز الدراسات السياسية للوفد وجهت لصباحي سؤالاً جاء كالتالي: “انت تهاجم الحكم العسكري وانت ناصري الهوى، ومثلك الأعلى جمال عبد الناصر وكان عسكريا، فلماذا هذا التناقض؟ وهو السؤال الذى لم يجب صباحي عليه بشكل مقنع. وجاء السؤال الثاني من ياسر الهضيبي: أنت اشتراكي الهوى في الأمور الاقتصادية وتريد حكم مصر وجميع من حكموا وفقاً للنظام الاشتراكي فشلوا ماعدا الصين، فكيف ستحكم بهذا النظام الذى أثبت فشله عالمياً؟ وكانت إجابة صباحي أن لكل بلد ظروفه التي تحكم نجاح النظام الاشتراكي أو فشله، وهو ما لم يقنع أعضاء الوفد حسب قول “الهضيبي”. كما وجه سؤالاً حول كيفية حل الأزمة مع الإخوان، وكان الرد أن الوضع في البلاد سيتحسن إن تم بناء تنمية اقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ولم يتحدث عن فكرة المصالحة مع الإخوان أو حتى إدماجهم في المجتمع، كما أن أعضاء الوفد رأوا أن تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية يتطلب وقتا أطول، وهو ما يزيد تعقيد الأزمة مع الإخوان. وكان مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، قام بزيارة لمقر حزب الوفد بالدقي أمس لشرح برنامجه الانتخابي على أعضاء الوفد، وطالب بدعمهم له في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصريون
