الأخبار

ناشطة أمريكية مُنعت من دخول مصر

37

 

 

انتقدت الناشطة الأمريكية ميديا بنجامين، التي تم منعها من دخول مصر قبل توجهها لقطاع غزة في شهر مارس الماضي، الصمت الغربي والأمريكي تجاه ما حدث أثناء فض الاعتصام.

وقالت بنجامين، في مقالها بصحيفة «هوفنجتون بوست» الأمريكية، الخميس، إن «الشرطة استخدمت الدبابات والجرافات والقوات البرية وطائرات الهليكوبتر والقناصة والشرطة وأفراد الجيش للهجوم على مخيمات المعتصمين بلا رحمة»، مضيفة أن النتيجة كانت وقوع «أسوأ حوادث القتل الجماعي في تاريخ مصر الحديث».

ورأت بنجامين أن «الحكومة بذلت جهود منهجية لطمس ما حدث مما جعل من الصعب التوصل إلى عدد دقيق للقتلى»، ولكنها قالت إن تقرير «هيومن رايتس ووتش» الذي صدر مؤخرا، استنادا إلى تحقيقات دقيقة استمرت عاما، وجد أنه تم قتل 817 على الأقل وعلى الأرجح أكثر من ألف شخص يوم 14 أغسطس الماضي.

وشددت بنجامين أن «عمليات القتل المنظم والمتعمد للمتظاهرين العُزل تعتبر جريمة ضد الإنسانية»، مطالبة بجلب المسؤولين عن ارتكابها للتحقيق والمساءل، حيث لم يتم إسناد الجريمة لأي مسؤول حكومي أو حتى مثول أي منهم للمحاكمة، حسب ما قالته الناشطة الأمريكية.

وعن ردود الفعل العالمية إزاء تلك الأحداث، قالت بنجامين إن «المجتمع العالمي لحقوق الإنسان كان شاهدا على تمزيق الحقوق الأساسية للمصريين إربا»، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، معتبرة أن ذلك ليس أمرا مستغربا من أنظمة استبدادية ترغب في درء التغيير الديمقراطي في بلدانها.

وتابعت بنجامين: «ولكن ماذا عن الدول الغربية التي تفخر بقيمها الديمقراطية؟ انتقدت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون استخدام القوة من جانب الحكومة المدعومة من الجيش، ولكن في وقت لاحق أكدت للسيسي أن الاتحاد الأوروبي سيوفر 90 مليون يورو كمساعدة مالية».

وأشارت بنجامين إلى أن أمريكا ترفض انتقاد مصر علنا أو حتى تخفيض المعونة السنوية التي تبلغ 1.3 مليار دولار وذلك لمصالح قوية أهمها ضمان الحفاظ على التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والتي تضمن تواطؤ مصر في الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، حصب تعبيرها

كما تريد الولايات المتحدة ضمان وصول السفن البحرية الأمريكية لقناة السويس، وكذلك تدفق النفط والغاز من خلال القناة، ووفقا لبنجامين، فإن المعونة الأمريكية لمصر تدعم المصدرين الأمريكيين للأسلحة الذين يصدرون الأسلحة والدبابات للجيش المصري سواء يحتاجها أم لا.

واختتمت بنجامين مقالها بالقول: «في هذه الذكرى المروعة لمذبحة رابعة، فإن المصريين لا يزالوا يقيمون الحداد على الميت، ولكن الديمقراطيات الغربية لا تزال ترقص مع الدكتاتور، بآذان صماء عن صرخات ضحايا فض الاعتصام، ولهذا هو السبب يتضامن الناشطون في جميع أنحاء العالم بإحياء الذكرى ودعوة حكوماتهم لقطع علاقاتها مع نظام السيسي».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى