“السيسي” يعتمد على الحل الأمني في الأزمات بحكم منصبه

أكد الدكتور محمد أبو حامد المحلل السياسي والبرلماني السابق أن الحلول الأمنية التى يتبعها المشير السيسي في مواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد هو تصرف طبيعي بحكم منصبه كوزير للدفاع منوط بهذه المهمة.

وقال في تصريحات لـ”صدى البلد” إن الوضع سيختلف حال فوزه بالرئاسة ووقتها سيكون الحل الاستراتيجي هو المطروح وهذا الحل يشمل الجانب الأمني والاقتصادي والسياسي.

وأضاف أبو حامد اعتقد أن المشير حدد عدد من الخطوات للقضاء تماما على الإرهاب الذي بدأ ينتشر بسب الجماعات الدينية وساقتلعها من جذورها لافتا الى أن أولى هذه الخطوات هي مكافحة الفقر ومحاربة الفكر التكفير واستبداله بفكر ديني وسطي مع تقديم الدعم الكامل لفكرة المشاركة السياسية لكل أطياف الشعب.

مؤكدا أنه لا تنازل عن الحلول الأمنية مادام الإرهابيون يقتلون الأبرياء ويهددون الأمن القومي لمصر.

وأكد الدكتور طارق فهمي الباحث السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المشير السيسي حال فوزه بالرئاسة سيعلن عن مبادرة تصالح بين كافة الأطراف حتى ولو رفض الإخوان ذلك وستكون هذه الخطوة صادمة لقطاع عريض من المواطنيين.

وأضاف في تصريح لـ”صدى البلد” أن مواجهة المشير السيسي للأزمات التى تمر بها البلاد لن يكون أمنيا فقط لأنه رجل جاء من المؤسسة العسكرية بل سيطرح العديد من الحلول وسيعلن ذلك في برنامجه الانتخابي.

وأشار فهمي إلى أن المشير السيسي بصدد وضع جدول اعمال امني وسياسي وان كان سيعتمد بشكل اكثر نسبيا على الناحية الامنية بحكم نشأته في المدرسة العسكرية وهو شيء مطلوب في المرحلة المقبلة.

بينما أكد اللواء سيد هاشم، المدعى العسكري السابق، أن “رئيس الجمهورية لدولة بحجم مصر أيا كان هذا الشخص سواء كان المشير عبد الفتاح السيسي أو غيره يجب ألا يقودها بسياسة واحدة كأن يواجه الأحداث في البلاد من الناحية الأمنية فقط، وهذا خطأ فادح يخالف الدستور”

وقال هاشم إن “مصر كدولة مؤسسات منصوص عليها في الدستور يجب قيادتها بشكل يشمل سياسة هذه المؤسسات، وبمعنى أوضح مثلا المشير السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، حال فوزه بالرئاسة هل سيظل يواجه الأزمات بالحلول الأمنية فقط؟ لا، فهناك حلول أخرى يجب وضعها في الحسبان”

وأضاف، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن “حلول مواجهة الأزمات ليست اختيارية بل واجبة وحتمية، خاصة في عملية التصدي والدفاع عن تراب الوطن”

وأكد المدعى العسكري السابق على رئيس الجمهورية أيا كان هذا الشخص أن يكون حريصا على أن يكون آخر من يتكلم حتى يفرض احترامه على كل الأشخاص والمؤسسات وقراراتها.

وقال اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكري: إن مسألة مواجهة السيسي للأزمات حال فوزه برئاسة الجمهورية لن يكون أمنيا فقط بل سيتم في إطار مهام رئيس الجمهورية بأن تشمل كافة الحلول.

وأشار الخبير العسكري في تصريح لـ”صدى البلد” إلى أن دوره سيكون أداة الربط بين وزارة الدفاع والداخلية بالإضافة الى جهاز المخابرات العامة.

وأضاف نبيل فؤاد المهم من هذا كله أن لا تشغل “السيسي” مشاكل الدولة الكثيرة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا عن الجيش المصري لأن وقتها سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة بصفته رئيس الجمهورية.