الأخبار

“مصر القوية” ينتقد القمة العربية

51

كتب محمود عثمان

 

انتقد حزب مصر القوية، القمة العربية الحالية، مؤكدًا أنها كسابقاتها بلا طموح ولا أمل، وبلا روح ولا هدف، بعد ٣ سنوات من بدء الربيع العربى الذى لم يكتمل، وبعد طيف حلم راود الشعوب العربية بأن تحكم من خلال آليات ديمقراطية حقيقية، وأن يعبر قادتها عن مصالح شعوبهم لا عروشهم.

وأضاف الحزب، فى بيان له اليوم: “تنعقد القمة العربية فى الكويت وسط ضجيج الإعلام الموجه المنشغل بالزعامات والخلافات بين الرءوس، وحروب الإرهاب المبالغ فيها، بينما تمارس فى بلاد عربية أبشع انتهاكات حقوق الإنسان، وتنتهك فيها القوانين، وتداس فيها على أبسط الحقوق، تأتى وعشرات الملايين من البشر فى بلاد العرب ما بين شهيد وعاجز ومصاب ومهجر ولاجئ ومشرد وجائع وفقير ومحروم وسجين ومعذب ومضطهد”.

واستطرد الحزب فى بيانه: “تجرى القمة العربية وسط أجواء طائفية بغيضة وعلى قرع طبول حرب تشنها جيوش حكام على شعوبها وفى غياب تام للعدالة بل والإنسانية فى أبسط صورها، إن شعوبنا قد ملت من خطب الزعماء واستكفت من الكلمات الجوفاء، وشعوبنا تتوق إلى الحرية والكرامة والعدل والاستقلال”.

وتابع الحزب فى رسالة شديدة اللهجة وجهها لحكام العرب قائلاً: “أيها القادة العرب فلسطين محتلة والعراق منقسمة وسوريا منهارة والسودان مجزأة والبحرين واليمن ومصر محتقنة، وبلادنا من المحيط إلى الخليج قد صارت تابعة وخاضعة للقوى الدولية؛ فماذا تفعلون، هل تفكرون فى تحرير فلسطين من عدو صهيونى قاتل مجرم، أم صار ذلك من الذكريات”.

واستطرد الحزب فى تساؤلاته: “هل تسعون لمساعدة مصر لتلافى كارثة سد النهضة الذى سيؤثر بناؤه على توافر المياه لربع سكان البلاد العربية، وهل تسعون لمساعدة السوريين ليتحرروا من بطش رفيقكم المجرم، أم أن مصالح عروشكم لا تتقاطع أبدًا مع الشعوب، أم تنتظرون نتائج صراع الإرادات الدولية والإقليمية الذى جعلتمونا تبعا له، هل تقض مضاجعكم الوثيرة أنات المعذبين فى السجون أو زمهرير الشتاء فى مخيمات اللاجئين أو قرقرة بطون الجائعين أو احتباس أنفاس الخائفين”.

واختتم الحزب بيانه قائلاً: “أيها القادة العرب ننتظر إجاباتكم عما نعانيه، وعما نفتقده، وإلا فاجتماعاتكم والعدم سواء، ولتهنئوا حينئذ بها وبخيراتها، أما نحن الشعوب فلن نتنازل أبدًا عن حلمنا الذى بدأ طيفه فى الأفق وسترونه واقعًا قريبًا بإذن الله

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى