الأخبار

رسالة مبكية من معيد الفنون الجميلة لابنه

248

 

نشرت حملة “الحرية للجدعان”، رسالة من محمود عبد الواحد المعيد بكلية الفنون الجميلة والمسجون فى ذات القضية التى سجن بها شريف فرج بسجن الحضرة حيث تم إلقاء القبض عليه يوم 26 نوفمبر من منزله، وجهها إلى ابنه الذي لم يتعد عمره ثمانية أشهر، مؤكدًا خلالها أنه بالرغم من عدم قدرته على القراءة إلا أنه تيقن أن شعوره وإحساسه سيصل إليه حتمًا. وعبر عبد الواحد خلال رسالته عن حجم اشتياقه لولده وملاعبته وحمله بين يديه وضمه قائلاً: “فأقول لك وقد أمضيت أكثر من نصف عام بعيد عنى، تفصل بيننا أسوار الظلم وسجون الحرية!! كم اشتاق إلى ملاعبتك كم اشتاق إلى ابتسامتك وبكائك وتعبيراتك الممتعة لقلبي ومشاعري.. كم اشتقت إلى أن أحملك بين يدي وأضمك إلى صدري وبين ضلوع قلبي كم اشتقت إلى ملاحظتك وأنت تكبر يومًا بعد يوم أمام عيني كم اشتقت إلى متابعتك وأنت نائم فأرى فى وجهك الأمل ومن عيونك استمد التحدي وأرى جمال المستقبل. وطالب عبد الواحد من ولده ألا يحزن مشددًا على أن فجر الحرية قادم قريبًا، وسيلاعبه ويضمه بين ضلوعه قريبًا، مضيفًا: “نمرح معًا ونستمتع بالحياة الحرة وتنام بين يدي فى غرفتك التى افتقد كل جزء فيها وأتخيل تحركاتك على أرضها”، مشيرًا إلى أنه يتخيل ولده وهو يتحسس جدران غرفته كما يتحسس هو جدران زنزانته. وشدد المعيد بكلية الفنون الجميلة على ضرورة أن يعلم ولده أنه موجود بداخل السجن من أجل مستقبله هو وأنه يحاول جاهدًا أن يصنع له مستقبل أفضل من واقع المر الحالى، ومستقبل يفتخرون فيه سويًا ببلادهم ويعتزون بهويتهم. وتمنى عبد الواحد أن يدفع هو ضريبة الحرية والكرامة والتقدم بدلاً عن ولده، مؤكدًا “فأنا هنا أزرع لك ولجيلك شجرة الحرية لتنعموا بثمارها أنت وجيلك”. وأضاف عبد الواحد رسالته لولده قائلا “ابنى حبيبى ونور عينى البراء سيظل بعدك عنى وبعدى عنك لعنة على الظالمين تطاردهم فى منامهم وحياتهم إلى أن نلتقى عند القاضى العادل الذى لا تضيع عنده الحقوق”.

 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى