الأخبار

مخاوف واشنطن بسبب ضبط النشطاء

56

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتابع “عن قرب” تقارير أوامر الإعتقال بحق النشطاء السياسيين في مصر، و إن لديها “مخاوف جوهرية” من استمرار استخدام العنف خلال التعبير عن الرأي.

 

وأضاف نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، باتريك فينتريل، خلال المؤتمر الصحفي اليومي فجر اليوم الأربعاء، في واشنطن، إنه لا يتوافر لديهم الآن معلومات دقيقة عن التهم الموجهة إلى النشطاء المصريين الذين صدرت لهم من السلطات أوامر ضبط وإحضار.

 

وتابع: “لكن الولايات المتحدة لديها مخاوف من الجانبين (الحكومة والمتظاهرين)، وتريد أن تتأكد من أن الناس تستطيع التعبير بحرية، ولكن بطريقة سلمية، إن لم يلتزموا بالسلمية فعلى الحكومة التعامل بطريقة تتوافق مع سيادة القانون”.

 

وأمرت النيابة العامة المصرية، الإثنين الماضي، بضبط وإحضار خمسة نشطاء معارضين، هم حازم عبد العظيم (وزير الاتصالات الأسبق)، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وكريم الشاعر، وأحمد غنيمي.

 

كما أمرت باستدعاء الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية نوارة نجم لسماع أقوالها، في اتهامات بالتحريض على أحداث العنف بمحيط مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي في منطقة المقطم (شرق القاهرة) الجمعة الماضي، وخلفت أكثر من 270 مصابًا، قالت جماعة الإخوان إن غالبيتهم ينتمون لها.

 

إلا أن النشطاء رفض معظمهم المثول للتحقيقات أمام النيابة لعدم إعترافهم بشرعية النائب العام و طالبوا بانتداب قاضي تحقيق مستقل.

 

و انتقد نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمركية التعامل  “الغير فعال” من قبل السلطات المصرية مع تظاهرات شباب إسلاميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، و”عدم قدرتها” على ضمان دخول الصحفيين والضيوف، وعدم اعتقالها أي شخص برغم حوادث العنف هنالك.

 

ولفت إلى أن واشنطن تواصلت في ذلك الأمر مع الحكومة المصرية.

 

و طالب فينتريل الحكومة المصرية بإجراء تحقيق موسع و مستقل ذو مصداقية في حال حدوث عنف و تقديم الفاعلين للعدالة بطريقة تتماشى مع المعايير الدولية لسيادة القانون.

 

كما أشار أيضا أن السفارة الأمريكية تتابع الموقف عن قرب، وستستمر واشنطن في إخطار القاهرة بمخاوفها متى وجدت مباشرة، وستستمر في نقل مخاوفها علانية تجاه المتظاهرين عندما لا يكونوا سلميين.

 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى