الأخبار

مستندات| نقل العدوى مجانا بمستشفى مطروح

 

100

 

 

كشف أحد مواطنى محافظة مطروح النقاب لـ”مبتدا” عن كارثة إنسانية، ترتكب بحق المرضى بمستشفى مطروح العام، بصفة يومية، تحت سمع وبصر الجميع، بدءا من طاقم التمريض، ووصولا إلى الأطباء والمسؤولين عن القطاع الصحى بمطروح، غير مبالين بأرواح المرضى.

حيث قال خميس جرارى، أحد أبناء مطروح، موظف بالتربية والتعليم: إن “الصدفة وحدها قد كشفت له عن كارثة إنسانية، ترقى إلى حد الجريمة، ترتكب بحق المرضى بمستشفى مطروح العام، فقد تعرض مؤخرا لأزمة صدرية، وضيق بالتنفس، توجه على إثرها إلى مستشفى مطروح العام، يوم 26 الحالى، وسجلت الحالة برقم 555، ثم تم تحويله إلى ملاحظة رجال برقم 11، وبعد توقيع الكشف الطبى عليه، أقر له الطبيب المتواجد جلسة تنفس “استنشاق فاركولين”، بجانب بعض الأدوية الأخرى، إلا أنه فوجئ بالممرضة المسؤولة عن تنفيذ تعليمات الطبيب، تأخذ الجهاز من مريض، وتتأهب لوضعه له، بعد أن قامت بشطفه تحت الحنفية الملحقة بعنبر الملاحظة، الأمر الذى رفضه، وأرسل أحد أشقائه، لشراء جهاز جديد على نفقته الخاصة”.

وتابع الجرارى قائلا: إن “هذا الأمر قد تكرر أمام عينى فى قسم الاستقبال على معظم المرضى، المحجوزين بالعنبر، فتقوم الممرضة بسحب الجهاز من المريض، وتتناوب به على باقى المرضى، بعد غسله تحت الحنفية، وبعد الاستفسار منها عن مدى صحة هذا الإجراء، أقرت أنه أمر عادى، ومتبع مع جميع المرضى”.

فيما أكد الجرارى أنه ورغم أن معلوماته محدودة فى مجال الصحة العامة، والطب الوقائى وغيره، إلا أنه أدرك خطورة الأمر على حياته، وحياة الآخرين، خصوصا إذا كان أحد المرضى المتواجدين مصابا بمرض السل أو أحد الأمراض الصدرية الخطيرة المعدية.

وللوقوف على مدى خطورة استعمال جهاز التنفس الواحد، لأكثر من مريض داخل المستشفى الرئيسى بمحافظة مطروح التقى “مبتدا” بالدكتور ياسر همام بركات، إخصائى أمراض الصدر بمستشفى الصدر بمطروح، الذى أكد لـ”مبتدا” أن الإجراءات المتبعة فى الدول الأجنبية فيما يخص أجهزة التنفس، هى تخصيص جهاز استعمال شخصى لكل مريض، أما فى مصر، فقد أجازت وزارة الصحة المصرية استعمال الجهاز، لأكثر من شخص، شريطة اتباع إجراءات وتعليمات إدارة مكافحة العدوى وهى: غسل الجهاز والخرطوم الخاص به جيدا، بمياه ساخنه، ثم تركه فترة زمنية فى محلول مياه مضاف إليه 20سم /لتر من الكلور، ثم يرفع الجهاز، ويغسل مرة أخرى، ويترك حتى يجف، ليصبح بعدها الجهاز صالحا للاستعمال لشخص آخر، دون أن تنتقل إليه أى عدوى على أن تعدم هذه الأجهزة بملحقاتها كل 3 أشهر.

وأوضح ياسر أن تجاهل اتباع تلك التعليمات فى تعقيم الجهاز، قبل تداوله، مرة أخرى يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، وناقل فورى لعدوى الأمراض الصدرية والدرن.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى