الأخبار

الحكومة جاية على الغلابة

 

 

174

 

ضرب الكثير الكف فوق الكف.. في حالة دهشة بعد أن حظي بنزين 80 المعروف ببنزين الغلابة، بالنسبة الأكبر من زيادة الأسعار ورفع الدعم، في حين أن وقود الأغنياء لم يطله الكثير من التغيير سوى زيادة بعض الجنيهات، حيث زاد سعر بنزين 80 بنسبة 78%، أما بنزين 92% فبلغت نسبة الزيادة 40%، في حين جاءت نسبة الزيادة في بنزين 95% هي الأقل، حيث بلغت 7%.

الأمر الذي أثار الحيرة والغضب في الوقت ذاته، بين الكثير من أفراد الشعب ممن رأوا أنهم من تحملوا ضريبة الزيادة، في حين أنهم الطبقة الأولى بالدعم وليس أصحاب وقود 95.

سكوتر كهربا

“حسبي الله ونعم الوكيل”.. هكذا بدأ محمد عبد الرازق مالك سيارة ملاكي حديثه، قائلًا: “يعني هنعمل إيه يعنى.. و92 زاد الضعف، على عكس بنزين 95، هقول إيه غير حسبي الله ونعم الوكيل”.

وتابع متهكمًا: أنا بفكر دلوقتي ابيع العربية وأجيب مكانها سكوتر كهرباء أو حتى عجلة أوفر.

 رفع دعم بنزين الأغنياء

 وأبدى أحمد عجور، شاب، استياءه من نسبة الزيادة التي طالت بنزين 95 “بنزين الأغنياء”، والتي تعد الأقل، قائلًا: “المفروض دعم الدولة لبنزين الأغنياء 95 يتم رفعه تمامًا ولا يقدم لهم دعم”.

وأضاف: “الأغنياء أصلًا متفرقش معاهم.. يعنى لم الواحد منهم بيروح بعربيته بيسيب تيبس ما بين 20 و50 جنيه للعامل.. ولما بيروح سهرة أو غدا ممكن يصرف ألفين جنيه”.

 ويكمل: إلغاء الدعم عن الأغنياء سيوفر الكثير للدولة، دون أي تأثير على حياتهم، لذلك أطالب بإلغاء الدعم نهائيًا عن بنزين 95″.

“الحكومة جاية على الغلابة وبتتشطر”.. تلك هي الجملة التي اكتفى بها سمير على تعليقًا على رفع سعر بنزين الغلابة 80 و92.

في حين تقول رضوى سلاوى: “أنا شخصيًا مش فارقة معايا كتير، ومستغربتش، خللى اللى انتخبوه يلبسوا الخازوق”.

“الحكومة اللى جت على دم الغلابة مش بعيد عليها اللى عملته”.. كان هذا هو رد ولاء وحيد، على قرارات الحكومة الأخيرة برفع أسعار بنزين الغلابة بتلك الصورة؛ قائلة: “أفول سيارتي ببنزين 92، والزيادة مجحفة، لأن عربيتي ملاكي “يعني مش بكسب منها.. وده زيادة في الأعباء”.

وعلقت ولاء على نسبة الزيادة التي طالت بنزين غالبية الشعب مقارنة ببنزين الأغنياء قائلة: “الغلابة هم اللي متضررين، سواء كانوا ركاب بيستخدموا المواصلات، أو مستهلكين هيدفعوا ثمن زيادة السلع”.

المواطن مثل “الصرصار” 

 ورأى السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأغنياء هم جزء من نظام عبد الفتاح السيسي، لهذا فهو يأتي على الفقراء، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما تولى البلاد، أعلن أنها حرب، ولأنه حتى وإن قضى على جيل أو اثنين، فهو لا يهمه المواطنين ولا من يعاني، أو من لا يجد نقودًا، فالمواطن بالنسبة له مثل “الصرصار”، لافتًا إلى أن السيسي يسير بمبدأ المدفع والطيارة.

ضرائب رجال الأعمال الحل

وكشف السفير جمال بيومي، عن أن متأخرات الضرائب الخاصة برجال الأعمال في مصر كفيلة بسد العجز في الموازنة، قائلًا: السيسي كان يتمكن من جمع 150 مليارًا في ثانية واحدة إن قام بأخذ الضرائب من الهاربين من دفعها، أمثال أبو العينين وساويرس وغيرهما.

وأكد لـ”مصر العربية”، أن هناك ضرائب على رجال الأعمال تقدر بـ42 مليارًا على الأقل.

شركات الجيش لا تدفع ضرائب

 كما كشف عن أن الشركات التابعة للقوات المسلحة تمثل 40% من الاقتصاد المصري، وأن هذه الشركات لا تدفع أي ضرائب على الإطلاق، مطالبًا بتحويلها إلى شركات مدنية، فضلًا عن قيادات تلك الشركات التي تتقاضى 10 ملايين جنيه شهريًا.

ولفت إلى أن هذا كان من الممكن أن يلجأ إليه “السيسى” كخطوة أولى لسد العجز وليس رفع الدعم عن “الغلابة”، لافتًا إلى أن الوضع إن استمر على ما هو عليه، فيومًا ما ستقوم شعلة لا يمكن لأحد إخمادها.

أما د.عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، فبرر ارتفاع نسبة الزيادة في بنزين 80 و92 عن النسبة في بنزين 95، أن بنزين 95 ارتفع سعره 3 مرات في 2007 و2010 و2014، وأنه قد وصل إلى النسبة القصوى في ارتفاع الأسعار، على عكس بنزين 80 و92.

وأكد أنه في 1 يوليو 2015 سيرفع الدعم نهائيًا عن بنزين 95، ومن بعده سيرفع عن بنزين 80 و92 وفقًا للخطة الموضوعة.

وأضاف أن الزيادة كان لابد منها، نظرًا لأن نسبة الديون بلغت 85% من الناتج القومي، قائلًا: مصر وصلت لمرحلة الخطر.

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى