اجتماع طارئ لغرفة السينما بعد منع عرض «حلاوة روح»

سيد فتحى مدير غرفة صناعة السينما، من جانبه أكد حديثًا مخالفًا لما قاله منيب شافعى، وقال إن الغرفة لم تتلق أى قرار رسمى برفع الفيلم من دور العرض، بعد الإعلان عن القرار من جانب رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن الفيلم استمر عرضه فى السينمات بعد صدور القرار، لافتًا إلى أن الغرفة عندما يتم إرسال قرار رسمى لها سيتم رفع جميع النسخ الموجودة.

المنتج والموزع محمد حسن رمزى، أكد فى تصريحات خاصة لـ«التحرير» أنه تلقى قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوقف عرض فيلم «حلاوة روح» بطولة اللبنانية هيفاء وهبى، أول من أمس، وهو فى باريس، مشيرًا إلى أن القرار كان صادمًا بالنسبة إليه بشكل كبير، خصوصًا أن الفيلم كان يحقق إيرادات جيدة منذ طرحه فى السينمات.

وأوضح رمزى أن قرار رئيس مجلس الوزراء قد جانبه الصواب حتى ولو كان حسن النية، كما أن منع عرض أى فيلم يعد فى غاية الخطورة على الصناعة وعلى الإنتاج أيضًا، ولا يصح اتخاذ مثل هذه القرارات من دون دراسة أو اجتماعات مع صناع السينما فى مصر.

رمزى أكد بما أنه عضو داخل غرفة صناعة السينما أنه اتصل بمنيب شافعى رئيس الغرفة، من باريس ودعا إلى اجتماع طارئ داخل الغرفة خلال اليومين القادمين، لمناقشة ما صدر من المهندس إبراهيم محلب من أجل إعادة الفيلم إلى السينمات مرة أخرى.

وتابع أن رئيس مجلس الوزراء ليس له الحق فى إصدار مثل هذه القرارات الخاصة بالسينما والأفلام، وكان من الأولى أن يتحدث مع وزير الثقافة فى ذلك، وأن يكون للأخير الحق فى إصداره، مشيرًا إلى أن هذا الفيلم تم تكلفته ملايين الجنيهات، وإن كانت هناك ملاحظات عليه فيجب أن يتم لفت الانتباه إليها لحذفها فقط دون الإضرار بأشخاص وصناعة بأكملها.

محمد العدل، أحد أعضاء جبهة الإبداع والذى حضر فى جلسة رئيس الوزراء، قال إن القرار لم يتخذ خلال الاجتماع الذى حضره حتى النهاية، مؤكدًا أن رئيس الوزراء لم يصدر هذا القرار حتى رحيله.

واعتبر العدل أن صدور مثل هذا القرار يعد سابقة غير طبيعية، خصوصًا أنه لم يصدر قرار مثل هذا من قبل، وكان الأولى برئيس الوزراء أن يبلغ وزير الثقافة إن كان يريد إصدار قرار مثل هذا، وهو ما اعتبره إهانة لوزارة الثقافة وتخطيًّا لكل الأعراف، حسب محمد العدل.