صباحي ليس «كومبارس»

• ما تقييمك للحملة الانتخابية لمرشحكم فى مرحلة «تحرير التوكيلات»؟

ــ لكل مرحلة أهدافها، ونحن حققنا المطلوب فى فترة التوكيلات بالوصول للنصاب القانونى الذى حدده قانون الانتخابات الرئاسية، بـ25 ألف توكيل، وتغلبنا على تجاوزات الإداريين وموظفى الشهر العقارى فى محافظات الصعيد، التى شهدت عجزا قبل غلق باب الترشح بأيام.

• ما أسباب ضعف أعداد توكيلات الحملة بالصعيد؟

ــ واجهنا عدة مشكلات فى 4 محافظات بالصعيد، هى سوهاج وقنا وأسيوط وبنى سويف، منها مشكلات متعلقة بالتنظيم وتقاعس أعضاء الحملة فى التفاعل مع المواطنين، وتم حلها سريعا، وأخرى على المستوى السياسى لتصدير حالة الإحباط ونغمة الخوف من ضعف فرص صباحى، فضلا عن رصدنا انتشار عناصر «أمن الدولة» داخل مكاتب الشهر العقارى، لإرهاب المواطنين من تحرير التوكيلات لمرشحنا.

• ولكن البعض يرى تعللكم بالانتهاكات لتبرير التأخر فى جمع التوكيلات؟

ــ ليست تبريرات ولكنها رصد لوقائع حدثت بالفعل مع أعضاء الحملة، حتى أكون صادقا مع المواطن الذى سيدلى بصوته فى صندوق الانتخابات، وقلنا مرارا إن معركتنا قائمة على النصر.

• هل تسببت أرقام توكيلات السيسى فى إحباط شباب الحملة؟

ــ لم تسبب لنا إحباطا لأن توكيلاتنا حلال من أبناء الشعب، وليست بالرشاوى أو استغلال أعضاء الحزب الوطنى فى جمع التوكيلات، كما فعلت حملة السيسى، والمواطن يدرك جيدا حجم أعضاء الحزب الوطنى المنحل فى حملة السيسى وخطورتهم على ثورته.

والتوكيلات لا تعد مؤشرا على الفارق بين المنافسين، والغلبة ستكون بصندوق الانتخابات، وما نحتاجه من شباب الثورة هو العزيمة، حيث تتشابه أجواء الانتخابات الحالية مع انتخابات 2005.

• ما حقيقة تحرير مؤيدى السيسى توكيلات لكم فى المحافظات؟

ــ غير صحيح بالمرة، ونعتبرها موجة من الشائعات التى تضرب صباحى، بدليل تعرضنا لانتهاكات وتجاوزات قانونية فجة أثناء تحرير التوكيلات، ونتوقع هجوما أكثر ضراوة من الدولة القديمة خلال السباق الرئاسى.

• ما ردك على ما يتردد عن انخفاض شعبية صباحى عن الانتخابات الماضية؟

ــ ماهى إلا رسائل وهمية تصدر من أشخاص ضد الثورة، ومقياس الشعبية فى الصناديق وليس بالشهر العقارى.

•هل يغضبكم وصف صباحى بـ«الكومبارس» لقبوله خوض معركة محسومة لصالح السيسى؟

ــ كل تلك الاتهامات هدفها النيل من شخصية صباحى وتزييف للوعى العام، ومرشحنا ليس ديكورا وترشحه يصنع التاريخ لأجيال قادمة ويعد حلما لقطاعات كبيرة من الثورة، ومواطنون يحلمون باستكمال الثورة عن طريق وصولها إلى الانتخابات.

• ألا تقلقكم الشعبية الكبيرة للمشير السيسى؟

ــ السيسى صنع شعبيته منذ أن كان قائدا للجيش وانحاز لرغبة الشعب يوم 30 يونيو فى عزل الإخوان، لكن ليس له مواقف سياسية تذكر.

• الحركات الثورية بعضها لم يحدد موقفه والآخر قرر المقاطعة.. هل تواصلتم معهم؟

ــ نتواصل مع جميع الفصائل السياسية المحسوبة على ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأقول للمقاطعين إن المقاطعة جريمة فى حق الثورة، وندمتم على عدم تصويتكم لصباحى فى الانتخابات الماضية، وانتخبتم مرسى ضد شفيق بعد عصر الليمون، وترفضون اليوم مرشح الثورة ضد الثورة المضادة.

• ما هى خطتكم لاستعادة شعبية صباحى فى الشارع؟

ــ هدفنا استعادة إرث 2012 والأصوات التى حصلنا عليهم فى الانتخابات الرئاسية الماضية، واعتمادنا سيكون على المواطن البسيط وتحقيق العيش ورفع الظلم عن كل مظلوم والإفراج عن المعتقلين، وسنعمل هذه المرة بكثافة عن الانتخابات الماضية، والحملة ستطرق أبواب جميع المواطنين أينما كانوا، من خلال تنظيم عروض «داتا شو» على المقاهى فى مناطق مختلفة.

• صِف لنا توزيع أعضاء الحملة فى العاصمة والمحافظات؟

ــ وزعنا أعضاءنا جغرافيا بحسب تواجد كل منهم فى مكانه، والفترة الحالية ستشهد مسحا جغرافيا لجميع المناطق للتوعية والتعريف بمشروع صباحى، واعتمادنا سيكون على مقار الحملة بين التيار الشعبى والدستور والكرامة.

• كيف سيصل أعضاء الحملة إلى قلب العشوائيات وقرى ونجوع الصعيد؟

ــ فريق العمل حصر مشكلات العشوائيات، ولجأ إلى ابتكار حلول جديدة للتعامل مع الصعيد المهمش، وننظر للصعيد بنظرة مختلفة عن الحملات السابقة، من خلال تقديم حلول وطرح أفكار جديدة لاستغلال ثرواتهم، وننسق حاليا مع شباب عائلات الصعيد للتواصل عبر جلسات الحوار للتعريف بمشكلاتهم وتقديم الحلول.

• من هو جمهور صباحى الانتخابى؟

ــ الفقراء والغلابة هم جمهور صباحي، لأنهم يحتاجون إلى من ينصفهم، ونستهدف جميع فئات المجتمع من الطلبة والعمال والفلاحين، والمشاركين فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيو.

• هل فكر صباحى فى الانسحاب من الانتخابات؟

ــ لن ننسحب من الانتخابات إلا بوجود تزوير واضح فى عملية التصويت، وبخلاف ذلك لا توجد أسباب أخرى تدعونا للانسحاب.

•وهل ستقبلون بتصويت الإخوان لكم نكاية فى ترشح السيسى؟

ــ هذا أمر مستبعد تماما وتحالفاتنا تنتمى للثورة المصرية، ولن نتحالف مع من يصف 25 يناير بالمؤامرة و30 يونيو بالانقلاب، وأتوقع تصويت الإخوان للسيسى سرا، لإظهاره انقلابيا عاجزا عن حل مشكلات الدولة.

• نوهت فى أكثر من حديث عن مفاجأة.. هل تتعلق بالدعم الشعبى لصباحى أم بالفريق المنافس؟

ــ متعلقة بفاعلية ينظمها أعضاء الحملة على مستوى الجمهورية قبل الاقتراع، ويتقدمها صباحى بشكل مختلف، وستكون فكرة خارج الصندوق ومفاجأة لأى حملة انتخابية.

• البعض يشكك فى التحول المفاجئ لشاهين وعبدالعزيز بعد انفصالهما عن «تمرد» ودعمهما لصباحى.. ما تعليقك؟

ــ «تمرد» حركة شعبية، وكل شخص مسئول عن اختياراته، وأنا الذى أحدد مكانى وليس من حق أحد أن يملى على رأيه، وأرى أن المجموعة الأكبر من مؤسسى الحركة قرروا دعم صباحى، ونحترم رأى الآخرين.

• ما هى النسبة التى تتوقعون حصولكم عليها فى الانتخابات؟

ــ نتوقع الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، والنتيجة ليست بعيدة عن شباب الثورة إذا قرروا تحديد المستقبل، وليس كل من أيد السيسى فى 30 يونيو والتفويض والدستور يؤيده رئيسا.

 

الشروق