الأخبار

أعانى من الإسلاموفوبيا

124

أثار المرشح الجمهورى “دونالد ترامب” حالة من الجدل اليوم، بعد أن وافق بأحد البرامج الحوارية على إغلاق المساجد، وذلك ضمن محاولات إحباط تجنيد تنظيم داعش. وجاءت تصريحات “ترامب” لتجدد اتهامات اعتناقه للإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين وليس المهاجرين فقط، فقد جوبه من قبل مرشح انتخابات سباق الرئاسة الأمريكى بسؤال من قبل أحد مريديه ذكر فيه “أن هناك مشكلة تواجه أمريكا وهى المسلمين” دون أن تسبب الجملة أى اعتراض لدى “ترامب”، الذى أظهر توافقا كبيرا مع آراء السائل العنصرية. وكان ترامب قد دافع عن نفسه أمام الاتهامات التى طالته واصفة إياه باعتناقه للإسلاموفوبيا وعنصريته ضد المسلمين الذين يشكلون نسبة لا يستهان بها من المجتمع الأمريكى، وذلك قبل أن يفجر زميله فى الحزب ومنافسه فى انتخابات الرئاسة “بين كارسون”، الذى يحتل المرتبة الثانية ضمن مرشحى الحزب الجمهورى الأقرب إلى البيت الأبيض، أزمة جديدة بقوله أنه لا يوافق على تولى مسلم رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وتراجع “كارسون” عن تصريحاته مبررا إياها بأنه كان يقصد أنه لا يمكن تولى “مسلم متطرف” رئاسة الولايات المتحدة، مثله فى ذلك المسيحى المتطرف، لعدم اتساق آرائهم ومبادئهم مع الثقافة الأمريكية ومواد الدستور الأمريكى، لكن تصريحات الجراح السابق لم تقنع الكثيرين وصنفته كعنصرى آخر داخل أروقة الحزب الجمهورى. وهذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها ساسة الحزب الجمهورى لغطا اجتماعيا بسبب تصريحاتهم المناهضة للإسلام والمشبعة بالعنصرية، فمن قبل قام مرشح الرئاسة السابق عن الحزب الجمهورى “نويت جينجريتش” بمقارنة الإسلام بالنازية، أيضا قام زميله بالحزب “تيد كروز” المرشح الحالى عن الحزب الجمهورى للرئاسة الأمريكية باتهام الرئيس “باراك أوباما” بمحاولة تبرير أفعال المتطرفين المسلمين، فى إشارة منه إلى المزاعم والشائعات التى أثارها الحزب عن ديانة “أوباما”، وأنه مسلم متخفى. وقد سبق هؤلاء عدة نواب جمهوريين من قبل فى استخدام خطابات مناهضة للمسلمين ومشبعة بالإسلاموفوبيا، مثل عضو الحزب “ماركو روبيو” الذى طالب من قبل بعدم تقديم منح دراسية لطلبة مسلمين بجامعات الولايات المتحدة، أو مرشح سباق الرئاسة السابق “مايك هوكابى” الذى صرح بفظاظة من قبل أن دين الإسلام هو “أكثر دين مثير للعنف والقتل” دون أن يعتذر عن تلك التصريحات.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى