الأخبار

الرئيس الأميركي يزور مسجدا في كوالالمبور

15

 

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بدعم جهود رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق للدفع من أجل تحقيق مزيد من الإصلاحات في مجالات حقوق الإنسان وحرية الصحافة والحريات المدنية في ماليزيا.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور: «سوف أواصل تشجيعه كصديق وشريك لضمان تحقيقه تقدما في تلك الجبهة.. وأعتقد أن رئيس الوزراء (الماليزي) هو أول من يقر بأن ماليزيا لا يزال أمامها عمل ينبغي أن تقوم به».
كان مدافعون عن حقوق الإنسان قد انتقدوا حكومة كوالالمبور لقمعها للمعارضين السياسيين في ماليزيا لحماية قبضتها على السلطة.
وعقد أوباما لقاء مع قادة الشباب في الدولة الجنوب شرق آسيوية، علاوة على الحديث مع جماعات المجتمع المدني ودعاة الإصلاح الاجتماعي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة في وقت لاحق من أمس. ويواصل أوباما، أول رئيس أميركي يزور ماليزيا منذ عام 1966، زيارته إلى ماليزيا المحطة الثالثة له بعد اليابان وكوريا الجنوبية في إطار جولته الآسيوية. ومن المقرر أن يغادر أوباما كوالالمبور متوجها إلى الفلبين اليوم.
وكشف الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في بيان مشترك، أمس، في كوالالمبور، أن الولايات المتحدة وماليزيا رفعتا مستوى علاقاتهما الثنائية إلى «شراكة شاملة».
وجاء في البيان أن الشراكة «تهدف للنهوض بالمصالح المشتركة للبلدين والقيم المشتركة لشعبي الولايات المتحدة وماليزيا».
واتفق الجانبان على أن يلزم البلدان نفسيهما بمزيد من «الحوار» حول عدد من القضايا، من بينها التعاون الدبلوماسي والتجارة والاستثمار والتعليم والدفاع، وأيضا التعاون في مجالات البيئة والعلوم والطاقة. يأتي ذلك بعدما ناقش أوباما وعبد الرزاق في وقت سابق أمس جهود دعم التجارة، بما في ذلك اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ المثير للجدل، الذي تسعى إليه واشنطن.
وقال عبد الرزاق في مؤتمر صحافي مشترك إنه وأوباما اتفقا على أن النزاعات الحدودية في بحر الصين الجنوبي يتعين أن تحترم «مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار».
وأضاف: «لقد اتفقنا على أن التنفيذ الكامل لإعلان سلوك الأطراف أمر حيوي، وأن تفعيل إعلان السلوك سوف يعزز الثقة المتبادلة».
وأشار عبد الرزاق إلى أن «ماليزيا ترحب باستراتيجية إعادة التوازن, الأميركية تجاه آسيا، وإسهام (الولايات المتحدة) في السلام والاستقرار
والرخاء في المنطقة.. تشترك القارتان في محيط واحد، ينبغي أن تربطنا سياسة مشتركة أيضا».
وعقب المؤتمر الصحافي في كوالالمبور، توجه أوباما وعبد الرزاق إلى تجمع لرجال الأعمال الشباب في «المركز الماليزي العالمي للتجديد والإبداع» في حاضرة سيبرجايا للتكنولوجيا.
وقال أوباما: «كما أشار رئيس الوزراء (الماليزي) نجيب، نحن هنا لأننا لدينا التزام مشترك لتعزيز روح الأعمال الحرة، ولا سيما بين الشباب». وأضاف: «نريد منكم أن تكونوا قادرين على الابتكار وفتح شركاتكم ومشاريعكم الخاصة والخروج بمنتجاتكم وخدماتكم، لأن ذلك هو السبيل إلى نمو مجتمعاتنا».

 

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى