الأخبار

عام دراسي يبدأ باقتحام مدارس وضرب طلاب

65

 

ثلاثة أيام من عمر العام الدراسي الجديد، بدا العنف فيه “مقررا” على الطلاب، يضاف إلى مقررات وزارة التربية والتعليم، فبين اقتحام مدارس، واعتداءات من أولياء أمور على مدرسين ومديرين، وإهانات لطلاب وصلت للضرب بالحذاء، كانت الحالة الدراسية تسير مضطربة في المؤسسات التعليمية.

أول أحداث العنف، كانت في اليوم الأول من العام الدراسي، عندما اعتدى ولي أمر بمدرسة محمد الدرة الابتدائية بمحافظة السويس، بالقول والضرب على مدير المدرسة، بعد رفض الأخير قبول أوراق نجله، بسبب عدم وجود أماكن شاغرة، فيما شهد ثاني أيام الدراسة، اقتحام أولياء أمور لمدارس بمحيط وزارة الخارجية بشارع 26 يوليو، عقب انفجار عبوة ناسفة، أودت بحياة اثنين من ضباط الشرطة، فسارع الأهالي لمدارس أبنائهم واقتحموها لإنقاذ أطفالهم.

“التوتر والخوف يدفعان أولياء الأمور للعنف”، بحسب الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مشيرة إلى أن تلك الحوادث، نابعة من توتر الأوضاع في تلك المرحلة الانتقالية، التي تمر بها مصر، وسط خوف من أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم، وعدم رؤيتهم لضوابط ومعايير محددة تحمي أولادهم، فيضطرون إلى أن يحققوا ما يفتقدونه بالقوة.

أولياء أمور يقتحمون مدرسة بالشرقية، ومدير مدرسة يعتدي على طالب بالحذاء، فيما اعتدى والد طالبة على مدير مدرسة ببني سويف، هكذا مرت أحداث ثالث أيام العام الدارسي، الذي كان الأكثر عنفا، بمحاضر وبلاغات متبادلة بين أولياء أمور ومدرسين، وهو ما وصفته “فايد”، بـ”المناخ المتوتر بين أولياء الأمور والمدرسة، حيث إن إحساس أولياء الأمور بعدم وجود ضوابط ومعايير للعمل بالمدارس، وغياب صناعة القرار، جعلهم يفقدون الثقة بالمؤسسات التعليمية، كما أن حلقة الاتصال بين المواطن والمسؤول باتت مفقودة، ولذلك فلابد بأن تراجع وزارة التربية والتعليم المنظومة، وتضع ضوابط ومعايير محددة لحماية الطلاب والحفاظ على مستقبلهم، كما لابد من جلسات اتصال مباشرة بين أولياء الأمور والمدرسة، لوضعهم في الصورة، والتواصل معهم لحل مشكلات أبنائهم”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى