الأخبار

نار «الفسيخ» ولا جنة «الإخوان»

 

فسيخ

 

 

لا يكتمل الاحتفال بأعياد شم النسيم إلا بأكل أسماك الرنجة والفسيخ، باعتبارها عادة توارثتها الأجيال منذ عهد الفراعنة، لكن ارتفاع الأسعار بشكل عام، الذى انعكس أيضاً على أسعار الأسماك، بات يهدد التجار بانخفاض عمليات البيع والشراء هذا الموسم، وهو ما أكده الحاج سامى الألفطى، صاحب شادر لبيع أسماك الرنجة والفسيخ فى فيصل، مؤكداً أن كافة طقوس الاحتفال بأعياد شم النسيم، اختلفت عن الأعوام السابقة، فهناك لمحة كآبة وحزن على وجوه كل الزبائن بسبب الأحداث الجارية.

أسعار الرنجة والفسيخ ارتفعت عن العام الماضى، وفقاً لكلام الحاج سامى، خاصة أنها تخضع أيضاً للدولار، فأسماك «الهارنج» التى تُصنع منها الرنجة، ليست مصرية، بل يتم اصطيادها من أعالى البحار فقط، لذا أصبح سعر كيلو الرنجة يبدأ من 18 حتى 26 جنيهاً، وفقاً لبلد المنشأ، رغم أنها كانت تباع العام الماضى بـ14 جنيهاً، أما بالنسبة للفسيخ، فرغم أن عملية تصنيعه تتم محلياً، فإن أسعاره ارتفعت أيضاً، حيث تتراوح بين 50 و70 جنيهاً، بعد أن كانت تتراوح ما بين 40 و50 جنيهاً فى العام الماضى، الأمر الذى أثر فى النهاية على الكمية التى تشتريها الأسرة.

«الناس اعتادت الوجبات التيك اواى»، قالها الحاج سامى، موضحاً أن قطاعاً كبيراً من الشعب يُقبل على شراء «برطمان» الفسيخ أو البطارخ، حيث يسهل على ربة المنزل عمليات تنظيف وإعداد الوجبة.

«الشعب لا يبالى بالتحذيرات التى تصدرها وزارة الصحة»، هو ما أكده محمد رجب، بائع فى أحد محال بيع الرنجة، متعجباً من التحذيرات المتكررة فى كل عام، سواء فى شم النسيم أو عيد الأضحى.. وهكذا.

محمد يرى أن هناك إقبالاً على الشراء، لكن جرت العادة أن يكون فى آخر لحظة، ومع ذلك يقوم الشادر بعرض بضائعه قبل الموسم بفترة، وتتراوح أسعار كيلو الرنجة بين 19 و28 جنيهاً، بينما الفسيخ يصل سعر الكيلو منه إلى 92 جنيهاً، مؤكداً أن تفاوت الأسعار بين محل وآخر، يرجع إلى أن بعض المحال التجارية، تقدم عروضاً مخفّضة لأسماك صلاحيتها للاستخدام أوشكت على الانتهاء.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى