الأخبار

هدية «العمال» السنة دى ….

95

 

خطاب معتاد ينتظره عمال مصر كل عام، فرصتهم الوحيدة للقاء رأس الدولة وإن تغيرت الوجوه، هتافهم الشهير: «المنحة يا ريس» الذى لخص معاناتهم مع أجور زهيدة لا تسمن ولا تغنى من جوع، ومطالبة لم تكن أبداً انعكاس فقر، بل كانت رمزاً لتجاهل الدولة لعمالها، فيتذكرهم «المخلوع» بعلاوة 10% كل عام زادها فى آخر خطاباته لـ30%، ليأتى «المعزول» فيلتقيهم لأول مرة داخل قصر القبة خاطباً: «من اليوم لن تطلبوا منحاً فأنتم مصدر المنح لنا»، مفاجئاً إياهم بزيادة 50% فى العلاوة السنوية، أما العيد هذا العام فجاء فى عهد الرئيس المؤقت بلا منحة.

الخطاب الذى وجهه المستشار عدلى منصور للعمال فى عيدهم خلا لأول مرة من هتاف: «المنحة ياريس»، فوسط عمال أضرب معظمهم فى عيدهم، رافضين أن يحصلوا على «المنحة» كمسكن لأوجاعهم المتزايدة كل عام، خرج «منصور» وسط كل هذا ملتفحاً بخلفيته القانونية، فتحدث لأول مرة عن مراجعة شاملة للتشريعات الحاكمة للعلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال، مشيراً إلى اتجاه الحكومة للبدء فى إعداد قانون جديد للعمل واهتمامه بإنشاء محكمة عمالية تهتم بتسوية النزاعات العمالية.

«خطاب منصور لم يناقش مطلبنا الأساسى وهو إصدار قانون الحد الأدنى للأجور وإلزام القطاع الخاص به وإلزام القطاع العام بتطبيقه بشكل عادل، فلم يلب الخطاب أهدافنا» يقول أسامة عبداللطيف، رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية، مؤكداً أن عمال مصر لن يعودوا لعهد «المنحة يا ريس»، مضيفاً: «هتافات العمال هذه المرة كانت قادرة على إحراج الحكومة بأكملها وتسبب هتافهم فى خروج البرعى من الاحتفال.. عمال مصر مش عايزين منحة من حد، إحنا عايزين حقوقنا».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى