الأخبار

يهود متطرفون يدنسون قبرا للمسلمين

68

 

 

أكدت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أن متطرفين يهودًا على الأرجح قاموا بتدنيس قبر للمسلمين قرب مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل في آخر حلقة من سلسلة هجمات عنصرية ودينية.

وقالت المتحدثة لوبا سمري في بيان إن شعارات وجدت على قبر وحوله في مقابر القسام في نيشر جنوب حيفا.

والكتابات التي استخدم فيها رذاذ الطلاء الأحمر، حملت رسمًا لنجمة داود اليهودية وعبارة تدفيع الثمن واسمي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيسة وفد التفاوض الإسرائيلي مع الفلسطينيين تسيبي ليفني، بحسب سمري.

وشمل تقرير أمريكي الأربعاء حول الإرهاب العالمي للمرة الأولى هجمات تدفيع الثمن وأعمال التخريب ذات الدوافع السياسية والتي غالبًا ما تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم بكتابات الجرافيتي اليهودية المعروفة.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب في 2013، أرقام الأمم المتحدة عن 399 هجومًا قام به مستوطنون متطرفون يهود أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو تدمير للممتلكات.

وطاولت أعمال التخريب الثلاثاء مسجدًا في قرية الفريديس العربية في شمال إسرائيل وكنيسة الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا حيث يعتقد أن المسيح قام بأعجوبة الخبز والسمك.

وقال مسؤولو الكنيسة إن مجموعة من اليهود المتدينين في أوائل العشرينيات من العمر قاموا بكسر صلبان وهاجموا رجال دين.

وقدم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اعتذاره لرئيس بلدية الفريديس نيابة عن مواطني إسرائيل وقال في رسالة وجهها مكتبه سنبذل كل ما بوسعنا للعثور على الجناة وإحضارهم أمام العدالة.

وجاء في التقرير الأمريكي أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على السكان والممتلكات الفلسطينيين وأماكن عبادتهم في الضفة الغربية مستمرة ولا يحاسب مرتكبوها.

والهجمات التي يعتقد أن منفذيها من اليهود المتطرفين والمراهقين في غالبيتهم، كانت تستهدف بشكل رئيسي الفلسطينيين وممتلكاتهم.

غير أن تلك الهجمات توسعت لتشمل مواقع مسيحية وأي شخص يعارض المستوطنات اليهودية.

وأدانت الحركة الإسلامية في إسرائيل هجوم الجمعة على القبر في المدافن التي تحمل اسم القيادي عز الدين القسام الذي قاد المقاومة ضد الانتداب البريطاني والفرنسي في فلسطين وقتل في معركة في 1935.

وقالت الحركة الإسلامية إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الأعمال الإرهابية المنظمة والمخطط لها ملمحة إلى أن المهاجمين ربما كانوا يعتزمون استهداف قبر القسام نفسه.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى