أسئلة غابت عن حوار «السيسى»
أسئلة كثيرة سُئلت للمشير السيسى على مدار حلقتين، شملت برنامجه الانتخابى وعلاقاته الخارجية ومحاولات التصالح مع «الفلول» و«الإخوان»، تحدث «المشير» فأطال عن عائلته الصغيرة ونشأته واحترامه للمؤسسة العسكرية التى خرج منها، أسهب فى بعض نقاط وأوجز فى أخرى، أجاب عن أسئلة كثيرة فى ذهن ملايين المصريين ولم يُجِب عن أخرى ما زالت إجاباتها غامضة.
نادى عبدالحكيم، والد أحد طلبة جامعة الأزهر المعتقلين منذ أربعة أشهر فى القضية رقم «7792 جنايات الجمالية»، تابع اللقاء بشغف لعله يسمع إجابة عن سؤاله المستمر منذ اعتقال ولده: «هما خدوا ابنى ليه؟؟» خبر الإفراج عن الطلبة المعتقلين «سياسياً» هى الإجابة التى لم يسمعها «نادى» عن سؤال لم يوجه لـ«المشير»: «أنا ابنى مالوش ذنب فى حاجة، كل اللى عمله إنه دافع عن واحد صاحبه إخوان كان أمين الشرطة بيضربه، فخدوه معاه ومن ساعتها ماشفتوش».
«هل ستعود الأموال المهربة خارج مصر؟» سؤال آخر لم يوجه لـ«المشير» على لسان محاوريه اللذين انتقدهما الدكتور رضا العدل، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، مؤكداً أن الجانب الاقتصادى فى الحوار لم يتم إعداده بعناية: «المشير السيسى تحدث عن تفجير الطاقات الكامنة فى الاقتصاد المصرى»، ولكن لم يتم الضغط على هذه الجملة تحديداً وتفصيلها بشكل واضح كى يخرج منها صورة واضحة عن فكره الاقتصادى بشكل واضح.
لا يختلف الخبير الاقتصادى الدكتور صلاح جودة عن «العدل» فى رؤيته عن الجانب الاقتصادى فى الحوار، ولكن شغله سؤال آخر: «مَن وضع برنامج المشير؟» وهو السؤال الذى رفض «المشير» تحديد أسماء بعينها ساهمت فى وضع جوانب البرنامج بالرغم من كونها كفاءات وعلماء، بحسب وصف المرشح: «أنا كمواطن رايح أنتخب لازم أكون عندى خلفية عن الفريق اللى بيعاون المرشح لأنه من الفريق ده هيبان مين هو المرشح».
فى معرض حديثه تحدث «المشير» عما إذا كان «المعزول» قد وافق على الاستفتاء فكل ما حدث كان سيتم وقفه فكيف إذن سيكون التعامل فى قضايا التخابر والتجسس المتهم فيها «المعزول»؟.. سؤال ألح على بال أحمد عبدالعليم منذ أن شاهد برنامج «المشير»: «إزاى ماحدش سأله السؤال ده لما كان بيتكلم عن يوم 3 يوليو وانتظاره لقرار مرسى حتى الرابعة عصراً». «ماذا ستفعل لو خرج الناس ضدك وطالبوك بالرحيل؟» سؤال المحامى تامر عبدالواحد الذى انتظر أن يختتم أحد المذيعين أسئلته لـ«المشير» بهذا السؤال، ولكن لم يحدث.
