الأخبار

سد النهضة فى برنامج مرشحي الرئاسة

29

 

 

 

خبراء: السيسى يرى التفاوض مع أديس أبابا.. وصباحى سيحاول استعادة دور مصر فى إفريقيا

لكل من المرشحين الرئاسيين برنامجه حول كيفية حل أزمة سد النهضة.

حمدين صباحى يرى أن استمرار الجانب الإثيوبى فى اتخاذ إجراءات بناء سد النهضة، وتجاهل الملاحظات الواردة بتقرير لجنة الخبراء الثلاثية إعلان حالة حرب ضد مصر، التى يحق لها فى هذه الحالة من الناحية القانونية منع سفن دولة إثيوبيا والدول الممولة لمشروع السد وهى إيطاليا والصين والولايات المتحدة وإسرائيل من المرور بقناة السويس، كما يرى أن الموقف لو تطور عن هذا الحد ستكون قطرة الماء أغلى من قطرة الدم، مشددا على أن مصر لن تقبل لىّ ذراعها فى موضوع المياه ورأى أيضا أن حل مشكلة سدّ «النهضة» ليس بالصدام، ولكن بفتح آفاق جادة للتعاون الاستراتيجى بين بلاد حوض نهر النيل، مع تأكيد عدم تضرر مصر من المشروع وعدم نقص حصتها من مياه النيل، وعلى حق إثيوبيا فى إنتاج الطاقة، ويؤكد أن مصر لن تسمح بأن تنتقص نقطة واحدة من حصتنا بمياه النيل، كما طالب بوضع اتفاقية واضحة جديدة فى ضوء تقرير اللجنة الثلاثية للحفاظ على حقوق مصر ومراجعة تصميم سد النهضة إذا لزم الأمر. صباحى يرفض استخدام الحلول العسكرية لتدمير سد النهضة لإنهاء الأزمة الحالية، مؤكدًا أن مصر لا تريد الدخول فى صراع مع دول إفريقية شقيقة، وإنما تحتاج إلى تنمية مستدامة مع دول حوض النيل، تقوم على أساس مراعاة المصالح المشتركة فى حق الطرفين فى الحصول على المياه والكهرباء، بما يسهم فى عودة الدور الريادى لمصر فى إفريقيا، الذى قال إن مصر افتقدته منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحتى الآن، كما أنه سيسعى لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبى منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة.

أما المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، فيرى أن ملف سد النهضة تم إهماله كثيرا، وعلاقتنا بإخوتنا الأفارقة لم تأخذ الاهتمام اللازم، مضيفا أن حل الأزمة يتمثل فى التعاون مع دول حوض النيل، وأنه من حق دول حوض النيل ومن حق إثيوبيا أن تبحث عن التنمية وتوليد الطاقة، على أن لا يكون ذلك على حساب حصة مصر المائية.

الدكتور محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، أكد فى تصريحات لـ«التحرير» أن كلا المرشحين يركز على التفاوض فى تشغيل السد وإدارته، كما يؤكدان حق مصر فى الحصة المائية دون انتقاص أو ضرر، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبى يلمح بين الحين والآخر بالعودة إلى دائرة المفاوضات مع مصر، وأن التفاوض مع الجانب الإثيوبى يجب أن يركز على طريقة تشغيل سد النهضة والاتفاق على سنوات الملء والتخزين.

أما الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، فأكد أن السيسى يتحدث عن ملف سد النهضة بخبرة ودراية كافية بالملف، بصفته مشاركا فى الحكومة وأحد أعضائها، بالإضافة إلى إلمامه بالوضع الأمنى، ويعرف كيفية التعامل مع أزمة سد النهضة، وهو تربية مدرسة تعلم أن النيل من أهم مقومات الأمن القومى المصرى، لافتا إلى أن انتخاب السيسى سيؤدى إلى تغيير موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر وسيؤدى إلى تقارب مصرى غربى، وسوف يتخلى الغرب عن دعم إثيوبيا نسبيا، وسيؤدى ذلك إلى انفراجة فى أزمة سد النهضة، أما انتخاب صباحى -من وجهة نظر علام- فسيعمل على زيادة الفجوة بين مصر والغرب فى النواحى السياسية والاقتصادية، وسيؤدى إلى زيادة الدعم الغربى لإثيوبيا فى قضية سد النهضة.

ومن جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين، عضو لجنة حوض النيل وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن كلا المرشحين ركز على التفاوض، وإن أزمة سد النهضة أزمة أمن قومى، مضيفا أن السيسى سيكون أقوى فى إدارة هذا الملف لخلفيته العسكرية، كما يرى السيسى أن مصر ابتعدت عن دول حوض النيل وأهملتها، وربما يقصد ما حدث من إهمال لإفريقيا بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى أديس أبابا.

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى