الأخبار

أفضل وسيلة لمواجهة فيروس “كورونا”

272

أوصت ندوة متخصصة، نظمها المكتب الطبي بالسفارة المصرية في الرياض بالتعاون مع المكتب الثقافي وتحت رعاية السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية، بتأجيل الحج والعمرة هذا العام للفئات العمرية الأكبر من 65 عاما والأصغر من 15 عاما، وكذلك للحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، إذ يشكل هؤلاء الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب ضعف جهاز المناعة الخاص لديهم.

وشددت الندوة، التى عقدت الليلة الماضية بالمكتب الثقافي المصري في الرياض، على أن الوقاية والتوعية يعدان أفضل وسيلة لمواجهة فيروس “كورونا”، في ظل عدم التوصل لعلاج أو مصل مضاد للفيروس، الذي تسبب في وفاة نحو ثلث حالات الإصابة المسجلة حتى الآن.

وقدم الدكتور هشام شيحة، المستشار الطبي بالسفارة المصرية، ما اعتبره “تقدير موقف” بخصوص الفيروس، مشيرا إلى أن إجمالي حالات الإصابة المسجلة، بلغ 495 حالة، توفي منهم 152 حالة حتى الآن، وأن وتيرة انتشار الفيروس تصاعدت بشدة منذ أبريل الماضي، لدرجة أن عدد الإصابات خلال الأسابيع الستة الماضية يشكل نحو 60 % من إجمالي حالات الإصابة، منذ اكتشاف أول إصابة بالفيروس في سبتمبر 2012.

وبالنسبة لوضع الفيروس للمصريين المقيمين بالمملكة فقد تم تسجيل 16 حالة إصابة، معظمها لعاملين في المجال الطبي، توفيت منها ثلاث حالات، إحداها لطبيب، بينما تماثلت 7 حالات للشفاء، فيما تخضع 6 حالات للعلاج، وحالتهم مستقرة.

ومن جانبها أشارت د. عصمت جميعي، الاستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، إلى أن “كورونا” هو أحد فيروسات المجموعة التاجية، وتم اكتشافه قبل عامين على يد طبيب مصري يعمل في المملكة، وللمرض عدة مسميات مثل “شبيه سارس” أو “سارس السعودي”، واستقرت منظمة الصحة العالمية على تسميته بـ”فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية”. وأوضحت “د.عصمت” أنه لم يتم حتى الآن الجزم علميا بمصدر الفيروس، وإن كانت دراسات نشرت مؤخرا تشير إلى أن “الأبل وحيدة السنام” قد تكون هي مصدر الفيروس.

وحول أعراض الإصابة بكورونا وطرق انتقال العدوي، لفتت “د.عصمت عبد الهادي”، الاستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، إلى أن فيروس كورونا ورغم خطورته إلا أنه يعد من “الفيروسات الثقيلة”، التي لا تنتقل بسهولة عبر الهواء، وإنما غالبا ما تحدث العدوى من خلال ملامسة الأسطح التي يتواجد عليها الفيروس، أو عبر المخالطة المكثفة للمصابين بالمرض، وهو ما يفسر الحالات التي ظهرت مؤخرا بين الأطباء في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، نتيجة تعاملهم المباشر والمتكرر مع المصابين بالفيروس.

وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة، مثل الأطفال والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك فقد تم تسجيل حالات من غير هذه الفئات، وهو ما يضفي مزيدا من الغموض والخطورة على الفيروس وطرق انتشاره.

وأشارت إلى أن أعراض الإصابة تتمثل في السعال الشديد وصعوبة بالتنفس، وارتفاع مستمر في درجة الحرارة لا يستجيب للمخفضات، وفي هذه الحالات يجب على المريض تجنب المخالطة مع المقربين والتوجه للمستشفى لفحص حالته.

وبدورها ركزت “د.مها العربي”، الأستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، في مداخلتها على طرق الوقاية من العدوى، مشددة على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل الأيدي بشكل متكرر وبطريقة صحيحة، وتجنب اللمس المتكرر للعين والأنف قدر الإمكان، محذرة في الوقت نفسه من أن “الكمامات” إذا ما استخدمت بشكل غير صحيح، فإنها قد تتحول إلى وسيلة للعدوى وليس الحماية، كما أنه يجب الانتباه لضرورة أن تكون الكمامة سميكة ومقوسة، كذلك فإن التغذية الجيدة تفيد بشدة في تعزيز مناعة الجسم، وبالتالي قدرته على مقاومة الفيروس.

وفي نهاية الندوة عرض المستشار الثقافي د.محمد عثمان الخشت مجموعة من التوصيات، من أهمها: التوصية بإقناع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس تأجيل الحج والعمرة هذا العام، وضرورة التنسيق بين الجهات الصحية ووسائل الإعلام من أجل التوعية بالمرض وطرق الوقاية منها، والتأكيد على توجه السلطات السعودية لاتاحة العلاج في المستشفيات الحكومية التي تم تخصيصها لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، للمواطنين والمقيمين على حد سواء، إضافة للتشديد على أهمية تفعيل وسائل الترصد الوبائي للسيطرة على انتشار الفيروس –

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى