الأخبار

التنظيم اتفق مع “الفرقان” !

253

 

 

تواصل “الوطن” نشر نص التحقيقات في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس من واقع أوراق القضية التي أشرف على التحقيقات فيها المستشار تامر فرجاني، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، وخالد ضياء الدين، المحامي العام.

وأفادت التحقيقات أن المتهم الخامس هاني مصطفى أمين عامر محمود، واسمه الحركي “أبوبلال”، كان العقل المدبّر لتنفيذ مخطط صنع غواصة لضرب قناة السويس، وأقر المتهم أمام أيمن بدوي، رئيس فريق التحقيق، ومحمد خاطر، رئيس النيابة، أنه أسس مع المتهم الرابع محمد أحمد نصر محمد، واسمه الحركي “أبوأحمد”، خلية كتائب الفرقان وتولّيا إدارة جميع الخلايا العنقودية المتفرعة منها بكل أنحاء الجمهورية، وأنها تعتنق أفكارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلاميين والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، ومشاركته في عدد من العمليات العدائية التي نفذتها ضد أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين، وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضائها.

وأوضح “أبوبلال” أنه جمعته علاقة بالمتهم الرابع على إثر انضمامهما لجماعة الإخوان، ومشاركتهما بحملة الانتخابات الرئاسية لحازم صلاح أبوإسماعيل، ولتأسيس خلية كتائب الفرقان استقطبا عددًا من المتهمين في القضية.

وأضاف المتهم الخامس أنه في إطار تأسيس تلك الخلية وإعداد أعضائها للجهاد تسلل مع المتهمين عبدالرحمن محمد راشد عواد، وأحمد جمال حسن سلمي وآخرين في غضون شهر أبريل 2012 إلى قطاع غزة، حيث التحقوا بمعسكرات تدريب كتائب عز الدين القسام هناك، بمعرفة كل من المدعو أيمن نوفل والمدعو رائد العطار، المنضمين لكتائب عز الدين القسام، وتلقوا تدريبات عسكرية تمثلت في التكتيكات العسكرية والحركية والاقتحام وتطهير المباني وقطع الشوارع وحرب المدن والعصابات وكيفية استخدام الأسلحة النارية والآلية بمختلف أنواعها وقذائف الهاون وإعداد المتفجرات بتوصيل الدوائر الكهربائية، كما شاركوا بمناورتين عسكريتين بحضور الأخيرين وفور عودتهم شكّلوا هيكلًا تنظيميًا لكتائب الفرقان بزعامة المتهم الرابع انبثق عنه العديد من الخلايا الجغرافية بعدة محافظات، الأولى أُطلق عليها مجلس شورى الدعوة، والثانية بالعريش، والثالثة بالإسماعيلية وتولى هو مسؤوليتها، والرابعة بالجيزة والخامسة بالمعادي.

عقب عزل مرسي.. كتائب “الفرقان” اتجهت لاستهداف منشآت الجيش والسفن المارة بقناة السويس

وتابع “أبوبلال” أنه والمتهمين الرابع والخامس والسبعين بعد المائة أعدّوا برنامجًا لتأهيل عناصر التنظيم فكريًا بتثقيفهم على تلك الأفكار التكفيرية، وحركيًا بإطلاعهم على كتيبات تتضمن سبل تلافي الملاحقات الأمنية، وعسكريًا بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية بمنازل عدد من أعضاء التنظيم، وأن الخلية اعتمدت في تمويلها على ما تمده بها كتائب عز الدين القسام من أسلحة وذخائر وأموال، حيث أمدوهم بمجموعة من البنادق الآلية “كلاشنكوف” وقاذفين وقذائف “آر.بي.جي” وقنابل يدوية ومائة كيلوجرام من مادة “تي.إن.تي” وصواعق دولية تستخدم في التفجير وبندقية قنص ومسدسين عيار 9 مم، ومبلغ مالي يقدر بنحو ثمانية وعشرين ألف دولار.

المتهمون سرقوا سيارتين لمسيحيين في نوفمبر 2013 لاستخدامهما في التفجير

وأوضح المتهم أنه في ذات الإطار كان لتلك الجماعة مقران تنظيميان، أولهما بأرض الجمعيات بالإسماعيلية بمسكن المتوفى عبدالهادي أحمد عبدالهادي، ومخصص لإيواء المتهم الرابع، والثاني كائن بشارع حسان بن ثابت بالشروق ويستخدم في إيواء عناصر التنظيم وحفظ الأسلحة والإعداد للعمليات.

المتهمون خططوا لتفجير مدرعتين بـ”رابعة”.. ولكنهم فشلوا

وأكد أنه في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي انتهجت كتائب الفرقان منهجًا عسكريًا، حيث اتفق والمتهم الرابع على استهداف منشآت القوات المسلحة لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني، واتفقا على استهداف إحدى السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس.

وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه في إطار تمويل الخلية كلف المتهم الرابع، في غضون شهر أكتوبر 2013، المتهمين التاسع والخمسين بعد المائة، والستين بعد المائة برصد سيارة خاصة بهيئة البريد تابعة لمكتب بريد بالقاهرة الجديدة، فرصداها واقفين على مواقيت تحركها، وأمدا المتهم الرابع بما وقفا عليه، فكلّف الأخير المتهمين من التاسع والخمسين بعد المائة حتى الحادي والستين بعد المائة، والثالث والستين بعد المائة بسرقة أموال من تلك السيارة، وتنفيذًا لذلك قاد المتهم الرابع سيارة وانطلق مستطلعًا طريق سيارة أخرى استقلها الباقون وبحوزتهم بندقيتان آليتان، أحرز كل من المتهمَيْن التاسع والخمسين بعد المائة والستين بعد المائة واحدة منها، لتأمين المتهم الثالث والستين بعد المائة الذي استوقف قائد السيارة وسرق جوالًا بها، تبين احتواؤه على مجموعة من الطرود.

كما سرق المتهمون سيارتين مملوكتين لمسيحيين كرهًا عن مستقليها في غضون شهر نوفمبر 2013 لتفخيخهما واستخدامهما في التفجير، حيث تمكّن كل من المتهمين الرابع، ومن التاسع والخمسين بعد المائة حتى الحادي والستين بعد المائة، والثالث والستين بعد المائة من سرقة سيارة نيسان صني فضي اللون عقب خروجها من دير بطمس الكائن بطريق القاهرة – السويس، حيث استوقفوا قائدها حال إحراز المتهمين الستين بعد المائة والثالث والستين بعد المائة لبندقيتين آليتين “كلاشنكوف”، كما تمكن والمتهمون الخمسون بعد المائة، ومن الثامن والخمسين بعد المائة حتى الستين بعد المائة، والمتوفى عبدالهادي أحمد عبدالهادي، من سرقة سيارة نيسان صني سماوي اللون حال خروجها من كنيسة بالشارع الخلفي لكنيسة المنتزه بالإسماعيلية رصدها المتهم المتوفى عبدالهادي أحمد عبدالهادي حال إحرازه والمتهم الحادي والستين بعد المائة بندقية آلية “كلاشنكوف”.

وفي إطار العمليات العدائية للجماعة شرع المتهمون في تفجير مدرعتين بمنطقة رابعة العدوية؛ الأولى بنطاق طيبة مول والثانية بالقرب من مسجد رابعة العدوية، حيث قام برصدهما المتهم الثاني والستين، وعلى إثر ذلك تم تفخيخ سيارتين بأنابيب بوتاجاز خُلِط غازها بغاز الأوكسجين وجُهزت لتفجيرها عن بعد عن طريق الهاتف المحمول، وقاد هاتين السيارتين المتهمان التاسع والخمسون بعد المائة، والحادي والستون بعد المائة وبرفقتهما سيارتين أخريين استقلها المتهم والمتهم الستون بعد المائة برفقة قائديها المتهمين الرابع والثالث والستين بعد المائة لمتابعة السيارتين المفخختين واصطحاب قائديها عقب تركها جوارَ المدرعتين لتفجيرهما عن بعد باستخدام هاتف محمول، وتصوير تلك العملية ولم تنفجر العبوة المفجرة بسبب عيب فيها، وأنهم شرعوا في تنفيذ تلك العملية مرتين متتاليتين وبذات الطريقة ولم تنفجر العبوة بسبب عيب في تصنيعها مع اختلاف أشخاص قائدي السيارة المفخخة، حيث تناوب عليها كل من المتهمين الرابع والتاسع والخمسين بعد المائة والحادي والستين بعد المائة والثالث والستين بعد المائة.

كما أضاف أنه وفي ذات الإطار أيضًا استهدف والمتهم الخمسون بعد المائة، والمتوفى عبدالهادي أحمد عبدالهادي مديرية أمن الإسماعيلية بقذيفة “آر.بي.جي” تولى إطلاقها، في حين تولى المتوفى مسؤولية تأمين العملية، وتولى المتهم الخمسون مسؤولية استطلاع الطريق.

ونوّه المتهم بوجود تنسيق وتعاون بين خلية كتائب الفرقان وجماعة أنصار بيت المقدس في أعقاب أحداث 30 يونيو 2013، حيث تواصل المتهم الرابع مع مجلس شورى جماعة أنصار بيت المقدس، وفي ذلك الإطار كلف المتهمُ الرابع المتهمَ بالتواصل مع المتهم السابع عقب فض اعتصام رابعة لترتيب لقاء يجمع بين المتهميْن الأول والرابع اتفقا خلاله على ضرورة نقل العمليات خارج سيناء حتى يكون تأثيرها أكبر إعلاميًا وأخبره بتنفيذ عناصر جماعته لعملية استهدفت إحدى السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس من مدينة الإسماعيلية، واتفق المتهم الرابع مع المتهم الأول على تنفيذ عملية أخرى تستهدف المجرى الملاحي لقناة السويس وبمنطقة خارج الإسماعيلية سيناء، وعلى إثر ذلك أمد المتهم الرابع المتهمَ الأول بقاذف “أر.بي.جي”، وتم تنفيذ تلك العملية وتولى المتهم الرابع كتابة بيان بالعملية صادر عن كتائب الفرقان وتولى المتهمُ نشره على شبكة المعلومات الدولية.

وفي إطار ذلك التعاون تقابل المتهمُ مع مسؤول الإمداد بجماعة أنصار بيت المقدس، وأحاطه بعزمهم شراء عشرة صواريخ “كاتيوشا” قيمة الواحد منها ستة آلاف جنيه، وتمكنوا من شراء تلك الصواريخ وتهريبها للبلاد عن طريق الحدود السودانية وأخفوها بمنطقة الصف بالجيزة، ونقلت عقب ذلك لمخزن بمدينة الشرقية وتلفت على إثر الحريق الذي نشب بذلك المخزن.

كما أضاف أن المتهم الأول عرض على المتهم الرابع مبايعته على السمع والطاعة فاشترط الأخير توليه إدارة التربية بجماعة أنصار بيت المقدس وعضوية مجلس شوراها فقبل المتهم الأول الأولى ورفض الثانية، كما طلب المتهم الأول من المتهم الرابع توفير عنصر من جماعته بالإسماعيلية متمكن من قيادة الدراجات البخارية لتنفيذ عملية تفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية فتشاور الأخير مع المتهم فرشح له المتهمَ الخمسين بعد المائة، وغادر المتهمان الأول و الرابع قبل تنفيذ التفجير إلى المقر التنظيمي الكائن بمدينة الشروق.

وفي سياق ذلك التعاون بين خلية كتائب الفرقان وجماعة أنصار بيت المقدس نفذت الأخيرة أعمال عدائية ضد أفراد ومهمات القوات المسلحة ذكر منها قتل كل من العقيد محمد الكومي، النقيب خالد ذكي، ملازم أول محمد عبد الكريم، ملازم أول أحمد إبراهيم، ومساعد قوات مسلحة عطية عبده، واستهداف حافلة نقل دبابات، وتم تصوير تلك الأعمال لنشرها على شبكة المعلومات الدولية باسم وهمي، وهو كتيبة النصرة التابعة لكتائب الفرقان، كطلب المتهم الأول من المتهم الرابع.

كما أضاف أنه في ذات الإطار رصد والمتهمان الرابع، والستون بعد المائة مدينة الإنتاج الإعلامي لبيان مداخلها ومخارجها، حيث صورها المتهمُ الستون بعد المائة من الداخل في حين تولى والمتهمُ الرابع تصويرها من الخارج تمهيدًا لإمداد جماعة أنصار بيت المقدس بما وقفوا عليه، إلا أن المتهم الأول طرح ما أمدوه به طالبًا رصد المدينة بإشراف أعضاءٍ بجماعته.

وأنهى بطلبه من المتهم الرابع تأسيس إدارة تصنيع وتطوير مواد مفجرة يتولى المتهمُ مسؤوليتها وفي إطارها حاول تصنيع عبوة مفجرة عبارة عن أنبوبة بوتاجاز فارغة قام بملئها بغاز الأوكسجين والغاز الطبيعي، وقام بتجربتها والمتهم الحادي والستون بعد المائة بأرض فضاء خلف جمعية العاشر بالإسماعيلية ولم تنتج سوى لهباً شديد دون موجة انفجارية.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى