الأخبار

هل وصل «داعش» إلى مصر؟

 


89

 

حادث مديرية أمن القاهرة، مديرية أمن الدقهلية، مبنى المخابرات الحربية، فشل اغتيال محمد إبراهيم، أماكن كثيرة وشخصيات هامة استهدفتها التنظيمات المتطرفة بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين، أملًا منها أن تتمكن من تدمير المنشآت الأمنية الهامة وتنفيذ الاغتيالات التي كانوا قد وضعوا لها قائمة محددة، فتارة يعلن تنظيم بيت المقدس مسئوليته وأخرى تنظيم ولاية سيناء، أسماء لتنظيمات إرهابية كثيرة أدت بقول البعض أنها تتفرع من تنظيم داعش.
وقال العميد حسين حمودة، خبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن “داعش” دخل مصر بالفعل منذ شهور ماضية عندما تم محاولة تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، ومبني مديرية أمن الدقهلية، ومبنى المخابرات الحربية والمحاولة الفاشلة لاغتيال محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، فجماعة أنصار بيت المقدس، أعلنت مبايعتها لأبو بكر البغدادي زعيم “داعش”.
وأضاف حمودة، لـ”الوطن”، أن كل هذه العمليات كان الهدف منها هو تخفيف الضغط من القوات المصرية على سيناء لذلك وصلت للعاصمة وباقي المحافظات الأخرى، فحشد عدد من قوات الجيش والشرطة في سيناء يقف عائق أمامهم لذلك وصلوا إلى قلب العاصمة لإثارة الرعب في نفوس الناس.
وأكد أن اغتيال هشام بركات النائب العام، يدل على تطور أساليبهم جاء لكي يلفت التنظيم أنظار العالم إليه في كافة الدول، مضيفًا أن حلم الخلافة لن يتنازلوا عنه تحت أي ظرف، لذلك ينبغي على الدولة محاربتهم بطرق استخباراتية.
وأضاف أن هناك سببان لحادث سيناء، الأول هو إفساد الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، والثاني هو إثبات أنهم يمثلون قوة يجب أن يخشى منها العالم.
ومن جانبه، أكد العميد محمود السيد قطري، الخبير الأمني، أن المتسبب في حادثة سيناء هو تنظيم متطرف ينتهج العنف لا يختلف كثيرًا عن “داعش” بل ويرجح بنسبة كبيرة أن يكون هو نفسه، مضيفًا أنه يجهز نفسه منذ فترة لإفساد ذكرى 30 يونيو على المصريين ويجب أن تكون الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مصر على علم بذلك.
وأضاف قطري، أنهم يريدون بذلك تحدث وسائل الإعلام كافة على مستوى العالم عليه وعن قوته لكي يستطيع إرهاب أكبر عدد من الدول العربية والغربية لكي يقنع الجميع أن حلم الخلافة ليس ببعيد.
وتوقع أن يشكل سلسلة تفجيرات واغتيالات الفترة القادمة كثيرة، خاصة أن التنظيم الإرهابي سبق وأن أعد قائمة بأسماء من يريدون اغتيالهم.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى