الأخبار

رسالة “طارق” للمرشحين

96

وقف يتأمل عشرات الملصقات المرصوصة بعناية فائقة إلى جوار منزله في بولاق الدكرور، زاغت عيناه بين الأحرف المتشابكة، والتي يكاد يراها بأعجوبة، للدرجة التي عجز عن التمييز بين كل ملصق وما يجاوره، رغم أن المحتوى واحد، والرسالة وصلت “عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر”.

 

 

 

طارق زكريا لم يعد يتحمل شكل الشارع الذي يسكنه بعد أن اكتسى بدعاية مرشحي الرئاسة، خاصة الملصقات التي تدعو لانتخاب المرشح عبد الفتاح السيسي، فراح يفكر في خيارين كلاهما مُر، إما أن يبلغ الحي عن استيائه من تشويه منظر الشارع بالإفراط في الدعاية، أو ينزعها بيده لإعلان غضبه و”أجره على الله”، “الشارع بقي شكله وحش جدا، والبوسترات والبنرات بقت أكتر من الناس اللي ماشية والبيوت، ومفيش احترام لجمال وحرمة الطريق، بغض النظر عن حملات المرشحين، بس أكيد التصرف محتاج إعادة نظر”.

 

 

 

طارق يعتبر أن الدعاية بشكل مفرط، قد يتسبب في مردود عكسي “حازم أبو إسماعيل مانجحش في الانتخابات لما كان أنصاره بيحطوا بوستراته في كل حتة، والناس عارفة المرشحين كويس، وحافظين شكلهم ومش ناقص غير المشاركة في الانتخابات، مفيش داعي بقي تشويه الشارع بصور وبوسترات وكلام فاضي”.

 

 

 

الشاب العشريني وضع تصورا للأموال التي تنفق على الدعاية دون طائل “أكتر حاجة تحير إن المرشحين نفسهما طلبا من الناس عدم الإفراط في الدعاية؛ لأن ببساطة البوسترات مش هتخلي حد يغير رأيه في المرشح، بس الفلوس اللي بتتصرف في الدعاية ممكن نستغلها في مساعدة الناس الغلابة”.

 

 

 

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى